هل سيحتلّ الواقع الافتراضي مكان المصرف؟

الخميس 15 حزيران 2017

هل سيحتلّ الواقع الافتراضي مكان المصرف؟

 

يخضع قطاع المصارف التقليديّ إلى تعديلاتٍ كبيرة مع تقدّم التكنولوجيا، فأخيراً مثلاً أصبحت 90% من التحويلات رقميّة.


ويعتقد مكتب إحصاءات العمل (BLS) أنّ عدد موظّفي المعاملات الذين يعملون في المصارف الأميركيّة سينخفض إلى 40,000 موظّفاً عام 2024، علماً بأنّه حاليّاً يصل إلى 520,000 موظّف، وذلك بسبب انتقال المستخدمين إلى الخدمات الرّقميّة وتخلّيهم عن الخدمات المصرفيّة التقليديّة.

 

وقريباً، ستنتقل المعاملات إلى الرجال الآليّين الرّقميّين أو Chatbots، الذين بدأوا بالانتشار منذ الآن، كونهم قادرون على تقديم الخدمات في أيّ وقتٍ للزّبائن، وعلى توفير الأموال المدفوعة كأجورٍ للموظّفين. ويمكن التواصل مع هؤلاء الرّجال الرّقمييّن عبر الكتابة، وأيضاً عبر الصّوت، تماماً مثل خدمة Alexa  التي تقدّمها أمازون.

 

أمّا الموجة الرّابعة للتحديث الرّقمي التي ستضرب قطاع المصارف، تقف وراءها تكنولوجيّات الواقع الافتراضي، والواقع المضخّم، والواقع المزدوج، عبر الحسّاسات والّذكاء الاصطناعي والأجهزة الملبوسة. وبحسب مصرف أميركا، تستطيع هذه التكنولوجيّات أن تدمج العالم الرّقمي بالعالم الحسّي، لتقديم أفضل الخدمات المصرفيّة، وتحوّلها إلى خبرة جذّابة ومفيدة، يمكن الاستفادة منها من المنزل نفسه، من دون حتّى الاضطرار إلى الخروج.

 

وبدأت بعض المصارف حاليّاً في العالم باختبار تقنية الواقع المضخّم في خدماتها، لا سيّما لمساعدة الزّبائن على إيجاد مكان المصرف، عبر اللجوء إلى التقنيّة نفسها التي استُخدمت في لعبة بوكيمون غو. وفعلاً، ما الذي يمنع هذه التكنولوجيا، التي بدأت باجتياح جميع القطاعات منها الطّب والتعليم وغيرهما، من احتلال قطاع المصارف، في المستقبل القريب؟