رأي السبّاق: أرامكو ورفع الأسعار
هل تنجح خطة أرامكو برفع أسعار الطاقة ؟
تسعى الشركة الوطنية السعودية للنفط والطاقة أرامكو إلى إعادة بناء إستراتيجية نفطية جديدة تقوم على تقييد الإمدادات النفطية لعدد من الدول على أمل عودة اسعار الخام إلى الإرتفاع من جديد.
وتعتبر أرامكو أن الخطوة تأتي بمثابة عملية جراحية تخترق من خلالها كافة الكيانات النفطية في العالم، فقد خفضت العقود الآجلة النفطية والإمدادات الشهرية لكل من الولايات المتحدة الأميركية والصين والهند بمعدل يتجاوز السبع ملايين برميل شهرياً كخطوة أولى لإنعاش سعر الخام العربي الخفيف من جديد ووضع معايير جديدة
للتعاملات البورصية وعودة المضاربات على السلعة الأم (البترول) عسى وعل تنتعش الأسواق ويعود التوازن والإستقرار المفقودين..
ثانيا وفي مرحلة لاحقة تقوم أرامكو بإعادة برمجة إتفاقياتها الموقعة إن عبر أرامكو أو عبر المشاركات الثنائية أو من خلال الأحلاف الإقليمية لتوسيع رقعة التخفيض بهدف دفع الطلب قدماً وضخ المزيد من السيولة لخزائن الدول المنتجة العطشى منذ صيف ال2014.
إن الرؤية المستقبلية لأرامكو خاصة والمملكة السعودية بشكل عام ترتكز على إبرام معاهدات وإتفاقيات تستفيد المملكة والخليج العربي من رقعة جغرافية أوسع للإنتشار متسلحة بنوعية نفط ممتازة وحوكمة أمير شاب طموح بدأ بالعصرنة والإنفتاح الإقتصادي بموازاة محافظته على قيم المملكة الدينية والإجتماعية كأساس بالتعامل
من ضمن أخلاقيات السوق والإقتصاد الحديث في آن.
