رأي السبّاق:قطر وعضّ الأصابع

الخميس 08 حزيران 2017

رأي السبّاق:قطر وعضّ الأصابع

 

طاول العزل الخليجي والعربي لقطر الدائرة الاقتصادية في الدوحة.

 

ومن مؤشرات التداعيات السلبية ،استمرار هبوط بورصة قطر التي تباطأت في الجلسات الأخيرة ، في وقت انتعشت مثلا أسهم إعمار العقارية في بورصة دبي .

 

هذه المقارنة بين البورصتين القطرية والاماراتية توحي بأنّ قطر تعاني من قطع السعودية والامارات ومصر علاقاتها الديبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة ، وخير دليل للانعكاسات السلبية ،أنّ الريال القطري تراجع لأدنى مستوياته في ١١ عاما ، وفسّرت بيانات تومسون رويترز هذه الظاهرة بأنّها علامة جديدة على هروب الأموال، وفي هذا المجال هوى سهم مصرف قطر الإسلامي الى مستويات متدنية وهو البنك الذي يعتمد على ودائع الدول الخليجية التي تشكل ربع ودائعه .

 

واذا كانت المؤشرات المالية والاقتصادية كثيرة للدلالة الى مدى الاختناق القطري في الأزمة الخليجية الحالية، فانّ هذا الاختناق يتضح في المدى الدولي حين خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية تصنيفها لديون قطر تزامنا مع الإشارات السلبية التي ذكرناها عن تراجعات البورصة والريال القطري وهروب الاموال...

 

والسؤال المطروح الآن : الى أين يتجه الاقتصاد القطري ؟

 

لا شك أنّ منافذ اقتصادية  قد تنجح قطر في فتحها، لكنّها غير كافية للانتعاش، فالأكيد أنّ الاقتصاد القطري سيتضرر بشدة ، فالمؤشرات تؤكد  تباطؤ النمو، وتراجع التجارة الإقليمية، وتضرر ربحية الشركات، وفقدان الثقة في الاستثمار في قطر .

 

بانتظار نتائج الوساطة الكويتية التي يقودها بنفسه الأمير صباح الأحمد والتي لاقت ترحيبا خليجيا وأميركيا، تبقى قطر في دائرة الخطر من حصول تداعيات خطيرة تنعكس سلبا على بنيتها كدولة وكلاعب اقتصادي وسياسي في المنطقة؟

 

المعروف عن أمير الكويت أنّه يتمتع بالحنكة والخبرة والصبر في تفكيك ألغام المشاكل الكبرى ، فهل ينجح في تفكيك اللغم القطري القابل للانفجار في أي لحظة؟

 

تشير  الاتجاهات الى أنّ الازمة القطرية دخلت حاليا في كواليس الديبلوماسيات المتحرّكة ،وأنّ الاقتصاد يعيش مرحلة عضّ الأصابع المؤلمة.