رأي السبّاق:الاهتزاز القطري الى أين؟

الثلاثاء 06 حزيران 2017

رأي السبّاق:الاهتزاز القطري الى أين؟

 

بدأ القرار الخليجي والعربي بعزل قطر يتظهّر بارتداداته الاقتصادية.

 

توجهت الأنظار الى سعر النفط الذي تراجع سعره ١٪ بعدما صعد البرنت في بادئ الأمر لكنّ عقود خام القياس العالمي تراجعت مكاسبها وانخفضت ٤٨سنتا للبرميل الواحد.

هذا الارتجاج في سعر البرميل يعود الى مخاوف من خروج قطر عن إجماع تخفيض الإنتاج، في حين ساد الحذر الشديد أسواق الغاز السائل ما دفع روسيا الى طمأنة الأسواق .

 

الداخل القطري

 

وإذا كانت الاوضاع في الأسواق العالمية تأثرت بالأزمة القطرية، فماذا في الداخل القطري؟

لا شك  أن قرار العزل البري والبحري والجوي أصاب المجتمع القطري بالصدمة فاندفع القطريون لتخزين المواد الغذائية خصوصا أنّ قطر تعتمد بنسبة كبيرة على استيراد السلع الغذائية ، فالسعودية والامارات أوقفتا مثلا تصدير السكر الأبيض الى قطر التي يعيش أهلها وسكانها شهر رمضان المبارك.

الحكومة القطرية سارعت الى الالتفاف على هذه الصدمة وتذويب القلق عند القطريين، فأعلنت أنّ البلاد لا تزال مفتوحة عالميا، أمام التجارة ضمانا لسير الحياة الطبيعية .

وكانت التداعيات الاقتصادية ظهرت فور شيوع قرار السعودية والبحرين والامارات واليمن ومصر وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الديبلوماسية مع قطر. فساد الاضطراب في مطار حمد الدولي ، وهوت سوق الأسهم القطرية ، وتتجه الامور الى انخفاض التصنيف الإتماني للدوحة ...

 

وماذا بعد

 

لاشك أنّ الانعكاسات السلبية متعددة الاتجاهات في الاقتصاد القطري الذي اهتزّ بالفعل ولم يسقط بعد، ولكنّ الزمن سيلعب لعبته اذا ما طالت الأزمة التي ربما قوّضت الأسس الكيانية في الدولة القطرية.

فهل تنجح الوساطات في لجم التدهورات القطرية ؟

وهل قطر مستعدة لتقديم تنازلات لا بدّ منها لإنقاذ الذات أولا، ولإنقاذ مجلس التعاون الخليجي من اهتزاز كان في غنى عنه.