رأي السبّاق : قطر تحت الحصار

الاثنين 05 حزيران 2017

رأي السبّاق : قطر تحت الحصار

 

هل يمكن القول انّ قطر تحت الحصار الخليجي والعربي؟

 

هذا ما توحي به القرارات الصارمة التي اتخذتها السعودية ومصر والامارات والبحرين بقطع العلاقات الديبلوماسية مع قطر.

 

 والقرارات المتخذة هذه المرة تتخطى بقساوتها وحدّتها، قرارات سنة ٢٠٠٤ التي لم تصل الى تمتين الحصار على قطر  برا وجوا ،وعبر القنوات الديبلوماسية ، ولم تصل الى حدّ طرد القطريين،واتهام القيادة القطرية بدعم الارهاب ونشر خطاب العنف.

 

اذا هناك لغة خليجية بدفع سعودي تحاصر قطر ،عمليا ونظريا، ويتمتع المحضر الاتهامي  لقطر بمسوّغات محكمة ، فالسعودية اتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية ،وانتهاك سيادتها ونسيجها الداخلي ، وذهبت مصر الى اعتبار أنّ قطر تهدد أمنها القومي، وهذه الاتهامات أقوى وأشد من مجرد اتهام قطر بالانفتاح على المحور الايراني . 

 

 بالتأكيد لا تبدو قطر في وضع مريح ، وعلى القطريين أن يعيدوا حساباتهم خصوصا أنّ الازمة الديبلوماسية تطال مصالحهم مع جيرانهم الأقربين، وأكثر من ذلك، فإنّ القرارات الخليجية والعربية توحي بأن لاعودة للوراء ، كما حصل في الازمات السابقة مع قطر،وأنّ التسويات هذه المرة صعبة وتكلفتها على قطر ستكون ثقيلة اذا ما حدّدنا موازين القوى.

 

  لاشك أنّ لتوتر العلاقات بين قطر من جهة ، وبين السعودية والخليج ومصر من جهة أخرى، تداعيات على منطقة الشرق الاوسط ،وربما ستكون خارج التوقعات العادية،وبالتأكيد تتخطى التوقع السلبي بالنسبة لاجراء كأس العالم لكرة القدم في الدوحة سنة ٢٠٢٢.

 

هذه التداعيات قد ترتد على الداخل القطري بتكركيبته السياسية الداخلية وتموضعاته الاقليمية والدولية والاهم تموضعاته في خريطة العالم الاسلامي وتجاذباته العميقة.

 

ويبقى السؤال، أين تقف الولايات المتحدة الاميركية من كل هذا الصراع الذي محوره هذه المرة : قطر؟ 

 

والسؤال الثاني،هل تنجح الوساطة الكويتية في فتح ثغرة في حائط الحصارالسميك على قطر؟

 

والسؤال المهم:ماذا سيكون موقف سلطنة عمان ،العلني والخفي، من التطورات العاصفة في الخليج العربي؟

أحدث الأخبار السبّاقة