رأي السبّاق:الاقتصاد الحميم بين السعودية وروسيا

الأحد 04 حزيران 2017

رأي السبّاق:الاقتصاد الحميم بين السعودية وروسيا

 

لم يكن المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ عابرا في ترسيخ العلاقات الروسية-السعودية.

 

صحيح أنّ العلاقات الثنائية بين الرياض وموسكو يشوبها أكثر من شائبة على المستويات السياسية خصوصا في بؤر الحروب في سوريا واليمن وعدد من خطوط التماس الدولية ، الا أنّ هذه العلاقات تتبلوّر إيجابا في دوائر اقتصادية متعددة لعل أهمها دائرة أوبك وبكل ما يرتبط بإنتاج الطاقة.

 

الحكومة الروسية لاقت بالترحيب الكبير بالاستثمارات السعودية الوافدة الي أراضيها ، وفي هذا المجال يبرز تصريح كيريل ديمترييف الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي بالاستثمارات السعودية في شركة  "أوراسيا ديلينغ" المعنية بخدمات حقول النفط في روسيا.

 

هذا لا يعني أنّ روسيا تضع بيضها فقط في السلة الروسية ، انما تنفتح أيضا على استثمارات خليجية خصوصا الامارات ، واستثمارات دولية خصوصا الصين.

 

ويعوّل الروس أهمية لانطلاق عمل "أوراسيا دريلينغ"في المملكة باعتبارها مثالا جيدا للتعاون الروسي –السعودي يكمل الجهود التنسيقية التي بدأت  في إبرام الاتفاق العالمي لخفض انتاج الخام تدعيما لأسعاره..

 

وتبلغ قمة التعاون الاقتصادي بين السعودية وروسيا في ما كشف عنه وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في أنّ صندوق الاستثمارات العامة ، وهو صندوق الثروة السيادي السعودي، سينشئ مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي صندوقا مشتركا للاستثمار في قطاع الطاقةو وسيتوسع الاستثمار السعودي في مشاريع الغاز المسال الروسي في القطب الشمالي.

 

هذا التطور الاقتصادي  البارز على هامش منتدى سان  بطرسبرغ يأتي بعد القاد الأخير الذي انعقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يولي مجال الطاقة أهمية في رؤية المملكة المستقبلية المعروفة برؤية ٢٠٣٠ .

 

ويبدو أنّ ما انكشف عنه حتى الآن من تعاون اقتصادي روسي سعودي هو مجرد نقاط في جدول العلاقات الحميمة اقتصاديا ، بين البلدين.