بحث رائد من البحر إلى الفضاء

الأحد 04 حزيران 2017

بحث رائد من البحر إلى الفضاء

 

منذ الطفولة، كانت أوبري أورورك الحاصلة على دكتوراه في علوم البحار مفتونةً بعالم تحت المياه وتقول إن هذا العالم هو الحدود النهائية والفضاء الخارجي على الأرض.

 

عندما أتيحت لها فرصة العمل مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) للمساعدة على تحديد مسار البعثات الختامية إلى المريخ، كان لا بدّ من أن تستفيد منها.

 

حصلت أوبري على جائزة  Alfred P. Sloan Foundation Award Fellowship مع ناسا وتتناسب هذه الجائزة تمامًا مع حلمها الطموح ل-"اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لعلاج المرض".

 

من السهل الكشف عن روح رائدة في أوبري وكانت واحدةً من الصف الأول من الطلاب لمتابعة دراسات الدكتوراه في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وبالنسبة إليها، "فرصة أن تكون جزءًا من مؤسسة رائدة في المملكة العربية السعودية" ،هذه الفرصة كانت جيدة جدًّا لا يجب رفضها تمامًا مثل فرصة اجراء الأبحاث عن المستعمرات البكتيرية التي تتعايش مع رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.

 

ستعمل أوبري في معهد ج. كريغ فنتر في لا جولا، في بلدها الأم كاليفورنيا. وتمتدّ هذه الزمالة، التي يمنحها برنامج ناسا لعلم الأحياء الفضائية، على مدى عامين وتعطي أوبري الفرصة لدراسة بكتيريا بوركولديريا سيباسيا أو مجموعة ب. سيباسيا البكتيرية أو معقد من البكتيريا يمكن العثور عليه في التربة والمياه.

 

ويشار إلى أنه يمكن لدراسة كيف تتطوّر الميكروبات والكائنات الحية الدقيقة وتبقى في  كل من المحيط والفضاء أن تساعد على التأكد من طريقة تفاعل البكتريا خلال رحلة فضائية طويلة إلى المريخ في حال اصابة أحد أفراد الطاقم بالمرض.

 

 ستحصل أوبري على ٦٧ عينةً تشمل عزلات بوركولديريا سيباسيا، بوركولديريا مولتيفورانز وأنواع رالستونيا من نظام المياه الصالحة للشرب من محطة الفضاء الدولية عبر ٢٢ بعثةً.

 

 ستسلسل أوبري الجينومات المعنية من نظام المياه الصالحة للشرب للمحطة الفضائية الدولية وسلالة التحكم الأرضي وغيرهما. وبالاضافة إلى ذلك، ستقوم أوبري بتقييم مقاومة هذه الجينومات للمضادات الحيوية، تصلبها أو عدم تصلبها ثمّ استخدام تسلسل ترانسبوسون أخيرًا لتحديد الجينات التي تساهم في قدرتها على الاستدامة في نظام المياه في محطة الفضاء الدولية.

 

 ويُفتَرَض أن الجاذبية الصغرى والاشعاع يؤثّران على صحة رواد الفضاء مع مرور الوقت. ومن الجوانب المثيرة للاهتمام في أبحاث أوبري، هناك استكشاف كيف أن "البكتيريا تستسلم أيضًا لتأثيرات الجاذبية الصغرى والاشعاع ما قد يغيّر النمط الظاهري لها.