لماذا يزرعون "ثقافة الابتكار"؟

الاثنين 29 أيار 2017

لماذا يزرعون

 
أجرت شركة ماكينسي اند كومباني McKinsey & Company احصاءً شمل 2240 رئيساً تنفيذياً حول موضوع أهمّيّة التجديد والابتكار في الاعمال.
 
 
وأتى ردّ 84٪ منهم بأن الابتكار كان بالغ الأهمية أو مهم جدا لنمو شركاتهم بالإضافة الى تقديم نتائج ماليّة مميّزة. وعلى ضوء هذا الإحصاء أيضاً، تبيّن أنه خلال مسيرتهم في عالم الأعمال، توصّل المدراء التنفيذيون الى اتّباع الخطوات التّالية في سبيل "ثقافة الابتكار":
 
 
أوّلا، يفهمون ان الابتكار يبدأ من خلال الناس: فالابتكار هو تنفيذ الأفكار الإبداعية التي يولدها الموظّفون. وعلى المدراء التّنفيذيين الادراك انه من اجل الابتكار توجّب التّركيز على القوّة الفاعلة في المؤسسة بدلا من السّياسات أو الملصقات أو غيرها.
 
 
ثانياً، هم على دراية واسعة بأن الابداع يأتي نتيجة الأبحاث المعمّقة، وليس وليد الصّدفة او فكرة تلمع فجأة في العقل. 
 
 
ثالثاً، يعملون على بناء ثقافة الابتكار: هم يعرفون أن الإبداع يبدأ ببناء ثقافة الابتكار، من خلال منح الموظّفين الاستقلال الذّاتي، والحد من البيروقراطية (إن لم يكن القضاء عليها) ، ونشر ما يساهم في خلق الثّقافة الصّحيحة لتحفيز الإبداع.
 
 
رابعاً، يعملون على المستويات التّنظيمية الثلاثة بسواسية: يضغطون من أجل التّغيير والتّدريب العام، والتدريب على كلّ من المستويات المؤسسي والتنفيذي، وعلى مستوى الفريق ورئيس الفريق، وعلى مستوى المساهمين الفرديين، لأن هذه المستويات الثلاثة كلّها مطلوبة لخلق الثّقافة الصّحيحة.
 
 
خامساً، يقيّمون المجريات قبل التّدخّل: وهنا يأتي دور المناخ التّنظيمي في المؤسّسة الذي يلعب دوراً بارزاً في تركيبة الفريق جنباً الى التقييمات الفردية والمقابلات ومجموعات التركيز وغيرها من الوسائل التي تساهم في تقييم الجو الحالي في العمل وتحديد مجالات التركيز المطلوبة لبلوغ الأهداف المرجوّة.