رأي السبّاق:لماذا غيّرت ايران والجزائر في نهج الطاقة؟

السبت 27 أيار 2017

رأي السبّاق:لماذا غيّرت ايران والجزائر في نهج الطاقة؟

 

تبدلت الاستراتيجية في توليد الطاقة في ايران والجزائر.

 

فايران تتوقع توقيع اتفاقات مع شركات نفط عالمية مثل توتال ولوك أويل في ضوء التطورات السياسية التي طرأت بعد رفع الحظر الاقتصادي عنها وبسبب إعادة انتخاب الرئيس الإصلاحي حسن روحاني.

 

وتأمل ايران زيادة الاستثمارات في طاقتها الانتاجية في قطاع النفط بنحو ٢٥٪ في السنوات الخمس المقبلة .

 

وايران وهي ثالث أكبر منتج في أوبك، تأمل أن يساعد تطوير حقولها النفطية وتحديث استخراج خامها ، في انتاج خمسة ملايين برميل يوميا ، أو ما يعادل ٥٪ من الخام العالمي ، علما أنّ ايران تنتج حاليا أربعة ملايين برميل .

 

وفي الغاز تأمل ايران ارتفاع طاقتها الانتاجية من مكثفات الغاز الى مليون برميل يوميا بدل ٦٠٠الف برميل .

 

والملاحظ أنّ إيران تبدي مرونة في قرارات أوبك خصوصا تلك التي تقلّص انتاج النفط.

 

الجزائر

 

وفي حين تتجه الاستراتيجية الايرانية في انتاج الطاقة الى اندماج في توجهات أوبك، طرأ على ساحة الجزائر تطورات مهمة حين تخلّت توتال عن مساعيها مع المحكمين الدوليين ووقعت اتفاقا مع شركة الطاقة الحكومية سوناطراك بشروط تناسبها وبعيدا من التجاذبات خصوصا أنّ سوناطراك التي تشكل محركا للاقتصاد الجزائري أبدت مرونة في إتمام الصفقة الجديدة وهي تعاني من مشاكل داخلية متعددة  .

 

ويربط مراقبون الليونة الجزائرية بتدني أسعار النفط العالمية وانعكاس هذا التدني على إيرادات موازنتها العامة.

 

وتراهن الجزائر على اتجاه أوروبي في إيجاد بديل من السوق الروسي للغاز و وربما صبّت الليونة مع توتال في زاوية تقديم الحكومة الجزائرية نفسها بديلا للاوروبيين، ولهذه الغاية ربما اندفعت الجزائر في سبيل تأمين عناصر جذابة لشراء غازها عبر اعتماد سياسات ضرائبية جديدة وتحقيق إصلاحات اقتصادية اكثر ليبرالية .

 

نشير الى أنّ الجزائر ثالث أكبر مورد للغاز الي أوروبا..