كريستيان شيستر يبحر في صلالة

ألقى عداء التحمل والمغامر البحار كريستيان شيستر أخيرًا مرساته في مياه صلالة الصافية على الساحل الجنوبي لعمان.

يبحر الرياضي النمساوي في جميع أنحاء العالم مستكشفًا ثقافات جديدة وأماكن جديدة للركض. وصل كريستيان إلى عمان أبكر قليلًا مما كان متوقعًا عندما عانى من مشاكل في المحرك واضطر إلى النزول وأخذ استراحةً للصيانة.

ومع ذلك، تحوّل التوقف المفاجئ إلى تجربة لا تنتسى إذ اكتشف كريستيان واحدةً من المناطق الأكثر تميّزًا في شبه الجزيرة العربية.

 أما عن مصدر الهامه لبدء ركض التحمل ومتابعته، قال كريستيان أنه كان غير صحي وكان يزن أكثر من ١٠٠ كيلوغرامًا ويدخّن ٤٠ سيجارةً كل يوم وإنه في يوم من الأيام، قال له الطبيب إنه إذا استمرّ في هذا النهج سيموت قبل أن يصل إلى عمر ال-٣٠ عامًا لذلك غير حياته وبدأ العيش حقًا.

يتمتّع كريستيان بركضة لا ينساها أبداً وهي سباق أنتاركتيكا ألترا الذي تبلغ مسافته ١٠٠ كم في الجليد بالقرب من القطب الجنوبي.

ركض كريستيان حينها ١٩ ساعةً و٥٦ دقيقةً وكان الوحيد في خط النهاية. لم يتمكّن جميع المتسابقين ال- ٢٥ الاخرين من الانتهاء من السباق بسبب سوء الاحوال الجوية. ولكن كريستيان قاتل وتمكّن من الانتهاء.

 بدأ كريستيان الابحار في عام ٢٠٠١  كوسيلة للاسترخاء من السباقات وتدريبات الركض ويستمتع بالوقت الهادئ بعيدًا في البحر وهو يصطاد الأسماك، يشاهد الشمس ويفهم الطبيعة. يعتبر كريستيان أنه وجد أفضل مكان أبحر فيه وهو شاطئ صلالة مارينا، المكان الأكثر اثارةً للاعجاب فهناك دلافين في منتصف الميناء خلال الليل.

يعلن كريستيان أنه لطالما كان يحلم بزيارة عمان وكان قريبًا جدًا من هذا الأمر في عام ٢٠١٦ عندما شارك في الركض في سباق   Wings for Life World Run  في دبي فهو يحب عقلية الناس كما يحب الطعام والطبيعة.

والآن، يبحر كريستيان في جميع أنحاء العالم ويحاول العثور على أفضل الأماكن للركض. وهو يتبع طريقًا ليركض في Wings for Life World Run  كل عام  في بلد مختلف.

 يقدّم كريستيان النصائح للذين يريدون اتّباع خطاه وينصحهم بعدم الاستسلام، بالتفكير في الحياة وبقية الوقت على هذا الكوكب وبمحاولة الاستمتاع باللحظات وعدم نسيان ايجاد هدف ليكون هناك خط نهاية للوصول إليه.