الطائرة الجليدية الأولى في العالم!
من بين كلّ المناظر التي يمكن ان نتوقّع مشاهدتها عبر نافذة الطّائرة، آخر ما قد يخطر على ذهننا هو الجبل الجليدي.
وبالرّغم من ذلك، أتت شركة الطيران الأيسلندية Icelandair لتتحدّى مخيّلتنا في هذا الموضوع تحديداً من خلال ابتكار تصميم طائرة جديدة، طائرة بوينغ 200-757 التي لن تحلّق فوق الجبل الجليدي وحسب، بل اختطفت جبلها الجليدي الأبدي Vatnajökull الى داخلها. ولا نقصد هنا بأن داخلها مصنوع من الجليد الفعلي إلا انه تمّ تصميمه ليبدو وكأنه قلب ذلك الجبل الشامخ الذي تحدّى التاريخ والعوامل الطبيعية القاسية.
وكونه أكبر الجبال المتجمّدة في المنطقة، فلا عجب ان يكون مصدر الهام زاخر لشركة الطيران الأيسلندية بحيث أنه تمّ نسخه بحذافيره على الطائرة، أي بألوانه وبرودته وصلابته ليضفي تصميماً داخلياً لا سابق له. وليست هذه النسخة إلا تحفة فنّيّة أنيقة تجسّد، وبدقّة، النهر الجليدي الذي يبلغ 3100 ميل مربّع وتحته ستّة براكين ناشطة، على متن الطائرة، وهو من تنفيذ فنانين اجتهدوا لمدّة 24 يوم لانهاء هذه المهمّة . وتمّ استخدام 12 لون من طراز Pantone وقرابة 52 غالون من الدهان لبلوغ هذه النتيجة النهائيّة التي تشاهدونها في الصورة.
وتفتخر المقصورة الرّئيسية داخل الطائرة بأضواء الليد LED الزرقاء التي تضفي نفحة أكثر جليديّة على الألوان البيضاء والفيروزيّة البارزة، حتى ان عربات الشّراب وأدوات المائدة على متنها فتزيّنت بطباعة وأساليب جليدية فريدة من نوعها.
وتجدر الإشارة الى انّ الطائرة المستوحاة من فاتناجوكول Vatnajökull استضافت أول رحلة لها في 13 مايو الجاري وهي تطير الآن فوق المحيط الأطلسي كل يوم.
لا تفوّتوا فرصة الصّعود على متنها للاستمتاع بفرصة الطّيران على الجليد أو على الأقل ما يشابه هذه التجربة الفريدة للغاية!
