ترامب في زيارته التاريخية الي السعودية

الأحد 21 أيار 2017

ترامب في زيارته التاريخية الي السعودية

 

يواصل الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب، مع عقيلته ميلانيا، زيارته التاريخية إلى المملكة العربيّة السّعوديّة في أوّل زيارة خارجيّة له كرئيس للولايات المتّحدة الأميركيّة.

 

ويحرص المسؤولون على تسليط الضّوء على الرّمزيّة القويّة لاختيار رئيس أميركيّ زيارةَ مسقط رأس الإسلام كزيارة خارجيّة أولى له، بدلًا من التّوجّه نحو أحد جيرانه مثل كندا أو المكسيك.

 

فقد أطلقت المملكة العربيّة السّعوديّة موقعًا على شبكة الإنترنت، وهوriyadhsummit2017.Org     بأربع لغات مختلفة، مع ساعة العدّ العكسيّ ومعلومات تفصيليّة عن الزّيارة المليئة بالاجتماعات.

 

وعُقد منتدى الرّؤساء التّنفيذيّين السّعوديّ – الأميركيّ الأوّل في الرّياض، حيث تمّ توقيع عدد كبير من الصّفقات في قطاعات الدّفاع والكهرباء والنّفط والغاز والصّناعة والكيماويّات.

 

وعقب اجتماع مع خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان، يشارك اليوم ترامب في قمّة عربيّة وإسلاميّة مع قادة من مختلف أنحاء الشّرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.

 

كما أنّ ترامب يعقد جلسة مشتركة مع قادة دول مجلس التّعاون الخليجيّ في مركز الملك عبد العزيز الدّوليّ للمؤتمرات، لمناقشة التّهديدات الّتي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات تجاريّة بين الولايات المتّحدة الأميركيّو ودول مجلس التّعاون الخليجيّ.

 

تزامنًا مع الزّيارة، انطلق منتدى أعمال في الرّياض مع المديرين التّنفيذيّين من شركات عديدة مثل "جنرال الكتريك" وشركة "داو للكيماويّات".

 

علاوةً على ذلك، يشارك الرّئيس الأميركيّ ترامب، المعروف بميله إلى تويتر، في منتدى تويتر مع الشّباب. وتستضيف مؤسسة "ميسك" MiSK، الّتي أسّسها نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس الوزراء الثّاني ووزير الدّفاع من أجل تمكين الشّباب السّعوديّ، ملتقى Tweeps 2017"مغرّدون 2017 " للتّركيز على طريقة استخدام شبكات التّواصل الاجتماعيّ لمكافحة التّطرّف والإرهاب.

 

خلال هذا الملتقى، يلقي ترامب خطابًا مهمًّا. كما يشارك فيه سياسيّون مشهورون آخرون، من بينهم وزير الخارجيّة السّعوديّ عادل الجبير ووزير الخارجيّة الإماراتيّ الشّيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

 

ويناقش المتحدّثون الآخرون موضوع تأثير وسائل التّواصل الاجتماعيّ على الدّين والقيادة النّسائيّة والمرونة المجتمعيّة من خلال الرّياضة.

 

من ناحية ثانية، يفتتح اليوم الملك سلمان والرّئيس ترامب "المركز العالميّ لمكافحة الفكر المتطرّف" في قصر النّاصريّة في الرّياض، كما يناقشان مساهمة هذا المركز في مكافحة التّطرّف والإرهاب، من خلال تعزيز الاعتدال والتّعاطف ودعم نشر الحوار الايجابيّ.

 

في وقت سابق، قال مستشار الأمن القوميّ الأميركيّ هربر ريمون ماكماستر: "سيُلقي الرّئيس ترامب خطابًا حول "الحاجة إلى مواجهة الأيديولوجيّة الرّاديكاليّة. ويهدف هذا الخطاب إلى توحيد العالم الإسلاميّ الأوسع ضدّ الأعداء المشتركين لكلّ الحضارات، وإلى إظهار التزام أميركا بشركائنا المسلمين".

 

وقال مسؤول سعوديّ رفيع لوكالة رويترز إنّ زيارة ترامب "ترسل رسالة واضحة مفادها أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة تقف مع حلفائها المقرّبين في المنطقة وأنها لن تتخلّى عنهم".