هجومٌ رقميٌّ ثانٍ أعظم من الأوّل

أعلن خبراء الأمن الرّقمي أنّهم اكتشفوا فيروساً ثانياً اجتاح مئات آلاف الكمبيوترات في العالم في الأسبوعين الأخيرين.

ويشير الخبراء إلى أنّ مصادر هذا الفيروس قد تكون أيضاً مرتبطة بكوريا الشّمالية. وفي التفاصيل، يستغلّ هذا الهجوم العالميّ الثّاني ضعف نظام مايكروسوفت عينه، مثل ما فعل فيروس WannaCry، وهو طال حتّى الآن أكثر من 200,000 كمبيوتر. وبحسب التحاليل الأوّلية التي قامت بها شركة بروفبرينت الأميركيّة، قد يكون هجوم الفيروس الثّاني "أكثر شمولاً من فيروس WannaCry"، خصوصاً وأنّه بدأ منذ أواخر شهر أبريل الماضي، قبل أن يتمّ اكتشافه أخيراً.

والفرق بين الفيروسين هو أنّ الفيروس الثّاني لا يرهن المعلومات ولا يعطّل عمل الكمبيوتر، بل أنّ وظيفته هي استخدام الجهاز من أجل تصنيع الأموال الرّقميّة. فالفيروس يحضّر أرضيّة الكمبيوتر لاستقبال نظام Adylkuzz  الذي بدوره يخترق قوّة معالجة الكمبيوتر لحلّ معادلات الرياضيّات المعقّدة من أجل توليد الأموال الرّقميّة. وهذه الأموال الرقمية المتعدّدة الأنواع، يُعرف منها نوع Bitcoin  الأكثر. لكنّ النّوع المولَّد في هذه العمليّة هو مال Monero  الأجدد، الذي يتميّز بالمزيد من التعتيم حول مصنّعه وجامعه.

وبحسب شركة بروفبوينت، يستطيع هذا الفيروس أن يولّد أكثر من مليون دولار من المال، وخصوصاً أنّ صاحب الكمبيوتر لا يلاحظ وجوده، وحتّى الأنظمة المضادّة للفيروسات تُخدع لئلّا تتحقّق من وجوده، لكنّ عمل الكمبيوتر يُبطئ إلى حدٍّ كبير.