ما لا تعرفه عن سيد مكاوي

السبت 13 أيار 2017

ما لا تعرفه عن سيد مكاوي

 

وأخيرا كتبت أميرة عن والدها السيد مكاوي بعد امتناع طال.

 

انتظر الجميع كتابات ابنة السيد مكاوي التي اختارت لها عنوان"حكايتنا نحنا الاتنين".وعبّرت فيها وجدانيا عن مشاعرها لغيابها، ولكنها كشفت اسرار من حياته.

 

ويتزامن مقال ابنة المكاوي  مع الذكرى التسعين لميلاده، ويأتي العنوان للتذكير بأول اغنية لحنها المكاوي للفنانة الراحلة ليلى مراد وتحمل العنوان نفسه.

 

في المقال الأول الذي نشرته في مجلة الكترونية روت ما يلي تحت عنوان "الخاتم والرحيل " :  "كنت معه وحدي في العاشرة من عمري حين سقط أمامي على سلم مترو الأنفاق في مدينة قساة القلوب لندن، ظللت أصرخ وأنادي ‘بابا‘ وأنا أراه يتكور على نفسه ويلتهمه السلم الطويل جدا حتى وصل إلى منتهاه. لم يصب بأي عرض جسدي، ولكن الندبة النفسية التي تركتها فكرة السقوط أمامي ظلت محفورة في وجدانه".

 

وتقص كيف أنه عاد من المستشفى "لينام في غرفتي لكي يرحل من مكاني لا من مكانه". ومن يومها باتت "أميرة سيد مكاوي". تقول "الآن أعرّف نفسي هكذا. قبل رحيله كنت أكتفي ب"أميرة مكاوي". كانت تتملّكني رعونة الشباب أنني أنا وحدي دونه أستطيع أن أكون".

 

تلحظ الابنة كثرة استخدام والدها الكفيف لكلمة "أتفرج" و"أشوف" وكيف كان يتحدث بدقة عن ملامح الأشياء والأشخاص وكأنه يبصر أفضل من المبصرين.

 

وتحت عنوان "مشوار المكتب وبيت جدتي" تكتب عن طفولتها" "أبو السيد وُلد فقيرا في حارة قبودان بالسيدة زينب لأسرة مثقلة بثلاثة أبناء وثلاث بنات، وفقر يأكل الأرواح، أصابه مرض ما في عينيه وعالجته أمه بفقرها وجهلها وبساطتها بإضافة مسحوق البن في عينيه، ‘مش كانوا يحطوا لي شاي أظرف؟‘. أخذ بصره في الرحيل رويدا رويدا إلى أن حل الظلام مكان النور".

 

نبذة

السيد مكاوي من مواليد الثامن من مايو أيار 1927. ونشرت ابنته على صفحتها على فيسبوك في ذكرى مولده  مجموعة من أعماله منها لقاءات وأغان قد لا يعرفها كثيرون.

 

صدر لأميرة سيد مكاوي كتاب "في قهوة ع المفرق" كما أن لها مقالات في عدد من المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية.