رأي السبّاق:من سيفوز بأسهم أرامكو؟

السبت 13 أيار 2017

رأي السبّاق:من سيفوز بأسهم أرامكو؟

 

من سيفوز بالطرح الأولي لأسهم أرامكو ؟

 قالت مصادر مطلعة، إن وفدا من بورصة نيويورك سيزور السعودية في أواخر آيار (مايو) الجاري في محاولة لاجتذاب طرح عام أولي لشركة النفط "أرامكو السعودية".

 

تأتي الزيارة إلى الرياض في أعقاب زيارة مماثلة قام بها كزافييه روليه الرئيس التنفيذي لبورصة لندن مع سعي كبريات البورصات العالمية للفوز بشريحة من الطرح الذي من المتوقع أن يكون الأكبر من نوعه في التاريخ.

 

وتخطط "أرامكو" لإدراج نحو 5 في المائة من أسهمها، أغلبيتها في سوق الأسهم السعودية (تداول)، ومن المرجح إدراج الباقي في بورصة أو بورصتين أو ثلاث بورصات عالمية بحسب ما قالته مصادر في وقت سابق.ويتوقع ان تبلغ قيمة الطرح العام الأولي، المزمع في 2018، نحو 100 مليار دولار.

 

وقالت مصادر لـ "رويترز"، إن وفد بورصة نيويورك سيأتي إلى السعودية بعد وقت قصير من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمملكة، وأضافوا أن الزيارتين منفصلتان ولا يوجد رابط بينهما.

 

وتعد بورصة نيويورك أكبر سوق للأسهم في العالم وتوجد بين الشركات المدرجة فيها شركات عالمية كبرى للنفط مثل شيفرون وإكسون موبيل، لكنها تواجه منافسة من بورصات أخرى تتيح مرونة في القواعد التنظيمية وفرصا للمستثمرين الآسيويين.

 

وتسعى بورصات نيويورك ولندن وهونج كونج وسنغافورة وطوكيو وتورونتو جميعها إلى الفوز بنصيب من الطرح العام الأولى لـ"أرامكو"، حيث تعد بورصة هونج كونج حاليا الأوفر حظا بين البورصات الآسيوية نظرا لروابطها الاستراتيجية مع الصين وهي مستورد رئيس للنفط السعودي. وكان روليه رئيس بورصة لندن مع

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أثناء زيارتها إلى الرياض في نيسان (أبريل) الماضي وانضم إليها في اجتماعات مع مسؤولين اقتصاديين سعوديين في محاولة لتعزيز فرص لندن.

 

وتقوم بورصة لندن بتعديل قواعدها التنظيمية لتصبح أكثر جاذبية، حيث ابتدعت نموذجا جديدا للإدراج يتيح للشركات الكبرى المملوكة للدولة مثل "أرامكو" تفادي معظم متطلبات الحوكمة الصارمة للإدراج.

 

ومن بين تلك المتطلبات الصارمة أن تقوم الشركات بإدراج ما لا يقل عن 25 في المائة من أسهمها، بينما أشارت "أرامكو" حتى الآن إلى أنها لن تطرح حصة تزيد على 5 في المائة.

 

ولم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بشأن الإدراج في الخارج، لكن مصادر قالت لـ"رويترز"، إن السعودية تبدو الآن أكثر ميلا صوب الإدراج في لندن وهونج كونج وربما في طوكيو كخيارات مفضلة أكثر من نيويورك.