كيف نتخلّص من الإرهاق؟ ولماذا؟

السبت 13 أيار 2017

كيف نتخلّص من الإرهاق؟ ولماذا؟
 
 
نعيش في دوّامة يتصارع فيها محوران، الأوّل السّباق مع الوقت والثاني إنجاز أكبر كمّ ممكن من الأعمال في أصغر فترة وإطار ممكنين.
 
 
وإن كان اليوم مؤلّف من 24 ساعة، فنحن ننجز ما يوازي 25 ساعة بأقلّ تعديل. على سبيل المثال، نُجَدْوَل اجتماعاتنا بشكل غير منطقي أحياناً لتكون كلّها على مقربة من بعضها لعدم إضاعة الوقت أو، نجمع لقاءاتنا وأنشطتنا ومحادثاتنا في رزم لتكون موازية على سبيل المثال، مع ورشة عمل تحدث في اليوم عينه. 
 
 
إذا نظرنا من بعيد، سنبدو وكأننا نركض خلف جدول زمني والقلق يسيطر علينا. ولكننا أيضاً سنبدو في موقع إداري جيّد ننفّذ من خلاله أرفع المهام الإدارية بنجاح، يقابله إرهاق نفسي وجسدي وقلق إزاء العافية والصّحّة والتقصير في الدّور الابوي وغيرها من المهام اليوميّة الصّغيرة. 
 
 
لا يمكننا ان نفلح في حياتنا المهنيّة والشخصيّة إن كان التّعب والإرهاق يسيطران علينا بطريقة دائمة ويخنقاننا بالرّغم عنّا. لذلك سنضيئ على ثلاث نصائح تساعدكم في التّخفيض من الإرهاق لتبلغوا دائما الأهداف التي تطمحون اليها.
 
 
أولاً، عليكم رسم جدولكم ضمن إطار محدد، أي ضمن جدول مرن في المقام الأول. فبدل من ان يسيطر عليكم هذا الشعور بالتّهرّب من جدول خانق، امنحوا نفسكم هديّة كل فترة، ان لم يكن كل يوم، وارسموا جدولا مخفّضا. ان كنتم تقلقون من ان يضرّ هذا التّخفيض بالمسار التّجاري على المدى القصير، فكّروا بمنافعه عليكم وعلى صحّتكم على المدى الطّويل.
 
 
ثانياً، اعثروا على قناعة خاصّة للتغيير (واعتنقوها). فمن أجل هذا التغيير لا بدّ من ان يكون الجهد الذي تقومون به يستحق العناء ولا تدعوا هاجس العمل يودي بكم بنوبة قلبية أو غيرها. 
 
 
ثالثاً، فكّروا جيدا بالنّصيحتين الأولى والثانية وركّزوا على التّغييرات وكونوا حريصين عليها. وهنا، عليكم الالتزام بنمط الحياة الجديد الذي ترسمونه. على سبيل المثال امنحوا لنفسكم بعض الوقت بين اجتماع وآخر، مثلا اذا كانت مدّة الاجتماع من العاشرة حتى الحادية عشر، لا تبدأوا الاجتماع الثاني قبل الساعة 11:30. بالإضافة الى ذلك، اجتمعوا كلّ يوم ساعة مع ذاتكم وبمفردكم حيث يمكنكم القيام بالتّمارين الرّياضية او اليوغا او التّدليك او مجرّد الاسترخاء أمام منظر مريح او التّنزه سيرا على الاقدام برويّة.