كيف تعزّزون عوامل الإلهام؟

الأحد 07 أيار 2017

كيف تعزّزون عوامل الإلهام؟
 
 
في عصرنا الحالي، العصر الجديد والمتجدد في مجالاته بشكل عام، تتقدّم لنا طرق جديدة للتفكير في القيادية في حين يبشّرنا العام 2017 بتغيير جذري في عالم الاعمال.
 
 
وبحسب دراسة أجراها فريق Boston Consulting Group حول التحوّل المستمرّ، تبيّن ان التغيير لا يحصل مرة كل عشرة أعوام استجابة لأزمة معيّنة. لا بل هو العملية التي يحسّن بها القادة بانتظام نماذجهم التشغيلية وثقافتهم واستراتيجياتهم التجارية.
 
 
قد يبدو هذا المفهوم للتحول المستمر شائعا، ولكن كبار القادة فقط يفهمون بعمق قوة هذا النهج. وهنا، تظهر مسألة الالهام في العمل وكيفية تعزيزه وحثّ الموظّفون. 
 
 
تفشل الشّركات الناجحة في كثير من الأحيان، ولكنها تتعلم من أخطائها بسرعة. ولكن حتى التّحولات الصغيرة يمكن أن تخلق زخما. لأنّها صعبة ومثيرة للإحباط في بعض الأحيان. إلا انّه الوقت الحاسم الذي تلعب فيه القيادة القوية دوراً تجددياً.
 
 
وفي غالب الأحيان، يتردّد القادة في أخذ خطوات مليئة بالمخاطر ويخشون الغوص ويؤجّلون الاعمال الجديدة ويكتفون بالمشاريع الجارية المليئة بالضّمانات. إلا انّ هذه المواقف يمكن ان تعيق مسارهم القيادي لأن القائد الناجح يعكس ثقة بالنّفس. وهذه الثقة ستعطي القوة والدفع بالأشخاص للمضي قدماً. وما يجب استخلاصه هنا، انه على القائد تنفيذ استراتيجيات جديدة تظهر للموظّفين ان الشركة تتحرّك بجرأة لتشجيعهم على القيام بالأمر عينه. 
 
 
ومن جهة أخرى، الجرأة وحدها لا تكفي للمضي قدماً وتحقيق النّجاح، إذ يجي على القادة التفكير بالتركيز على الآخرين من جهة ودعمهم، والاستثمار في رغبات العملاء والقاء الضوء عليها. 
 
 
وأخيراُ لا تكتمل هذه المسيرة دون اتّباع نظام قيادة سبّاق، وتكمن الرسالة هنا هي أن رواد الأعمال والمدراء التّنفيذيين الّذين يحتضنون أساليب القيادة الفريدة لديهم هم أكثر فعالية من أولئك الذين يحاولون فعل كل شيء بطريقة سليمة خالية من العيوب والأخطاء. فالقادة الأصيلون هم أبطال بكلّيتهم، يكرمون قيمهم ويثقون في حدسهم ويؤسسون علاقات جوهرية ويتصرفون بنزاهة.