دعوا المنافسة تسرق أفكاركم

الاثنين 01 أيار 2017

دعوا المنافسة تسرق أفكاركم
 
 
مع تقدّم جيل الألفيّة في العمر، يتّجه العالم نحو الطلب المتنامي للشفافيّة والانفتاح والأصالة.
 
 
لذلك، تتصادم معظم الشّركات وتتحارب لتحافظ على وجودها وسمعتها، ما يدفع المطوّرين بالاحتفاظ بأفكارهم التجدّدية وسبل تعزيزيها حتّى تصبح جاهزة بشكل كامل للانتشار في السّوق.
 
 
وعلى الرّغم من انّ هذه الخطوة تمنح الأمان لأصحاب الاعمال والمطوّرين، إلا انّها تخلق نتيجة معاكسة مع العملاء الذين هم بأغلبيتهم من جيل الألفيّة. سيعتقد العملاء انّ الشركة لا تشاركهم الثقة المطلوبة والشفافيّة وغيرها من المتطلّبات. 
 
 
إذا أراد أصحاب الشركات اعتماد مبدأ الحصريّة، لا يمكنهم اتباع مبدأ "عدم إفادة المعلومات" لأن عدم الوصول الى المعلومات يسبب الإزعاج لمعظم العملاء. ولكن إذا كان المتطوّرون في حالة بحث عن الحصريّة، قد يتردّدون في إعطاء معلومات أوّليّة عن المنتج. 
 
 
هنا، يتوجّب عليهم اتخاذ موقف. وسواء كان المنتج مخصّصا للرّفاهية أو الوصول إلى فئة سكّانية معيّنة، فإن العلامة التّجارية تسير جنبا إلى جنب مع تعريف الجمهور على المنتج او الخدمة وخلق القيمة الخاصّة لها قبل إطلاقها.
 
 
من جهة أخرى، على المطوّرين الأخذ بالاعتبار انّ الأفكار لا تخلق في فقاعة وتبقى فيها  . فالأفكار العظيمة تحمل معها الزّخم وتنمو وتتكيّف وتتطلّب الفطنة التجاريّة بالإضافة الى البصيرة. وقد يكون المنافس قادرا على سرقة فكرة ما، لكنه لن تكون قادر على سرقة تاريخها، أو خلفيتها، أو المعرفة التي يحملها مؤسّسها وقدراته التطويرية. 
 
 
يمكن تطوير رمز أو شفرة أو وضع سرّ معيّن للصّناعة او للمنتج، ولكن من الصّعب جدا نقل الحكمة التّعاونيّة والجماعية للفريق الذي شارك في تطبيقه لسنوات أو عقود.