قبل خلق علامة تجارية عليكم أن...

 

تلعب العاطفة دوراً حاسماً في خلق الصداقات وتلعب الذاكرة دوراً بارزاً في استرجاع تلك المشاعر. وإذا كان باستطاعتنا ان نكون أصدقاء مع خمسة أشخاص، فلماذا لا نكون أصدقاء مع العلامة التجارية والعكس بالعكس.

 

 

وهنا، على سبيل المثال، تلقي الاحداث الأخيرة التي تجري في عالم السّفر الجوّي ، الضّوء على أهمّيّة العلامات التّجارية لخلق تجارب إيجابيّة. فالعلامات التّجارية التي تفهم أهمّيّة التّبادل، تمهّد الطّريق لكيفيّة بناء العلاقات، بدل المعاملات، مع الزّبائن.

 

 

ولكن ما اهميّة الاختبار؟ 

 

 

برأي السيد جون ميلور، نائب رئيس الاستراتيجيات والتّحالفات والتسويق في شركة أدوبي Adobe، انّ التّجربة تدور حول العواطف الناشئة عند تفاعلنا مع العلامات التّجارية. ويعتقد اننا نتخطّى عمليّة التسويق في هذه الحالة لنرتقي بها ونصبح سفراء الخبرة فنصير مقصداً للعملاء ومرجعاً موثوقاً ومصدراً للدعم من خلال المنتجات التي نطلقها ونطوّرها. 

 

وأضاف السيد ميلور أننا على علم أنه إذا ما كانت هذه التجّارب مجزية، فسيكون عملاؤنا على اتّصال أكبر مع علامتنا التّجارية.

 

الأمر مماثل تماما كما في الصّداقة، عندما نتذكر شخصا ما والشعور الذي يخلقه والقائم على مجموعة من التّفاعلات لدينا. وفي الأعمال التجاريّة الشرائيّة، تلعب العاطفة دوراً بارزاً في التأثير على القرارات.

 

إنّ الولاء الدّائم للعلامة التجارية مبني على علاقة عاطفية معها عبر كّل نقطة اتصال مع العملاء. وتحتاج العلامات التجارية إلى ما يُعرف بـ " إستراتيجية المحتوى" التي تسترشد بها البيانات لإثارة المشاعر وبناء الاتصال - بغض النظر عن الجهاز "، وفقا لما ذكره لوني ستارك، المدير الأول للاستراتيجية وتسويق المنتجات، في أدوب إكسيرينس ماناجر. وأضف أنّه على سبيل المثال، قد تخدم مجموعة فنادق حتى محتوى مخصص عبر تطبيقات الهاتف الجوّال والشّاشات المادّيّة في المنتجع استنادا إلى رؤى البيانات حول ما من شأنه أن يلهم أكبر قدر من الإثارة والتّوقع. قد تقدّم الصّور ومقاطع الفيديو للضّيوف الاسترخاء بجانب حمّام السّباحة مع الكوكتيلات أو التجول في مرسى اليخوت القريب مشاعراً قد تحثّهم على الشراء. 

 

ومن جهة أخرى، تلعب الثقافة دوراً بارزاً في خلق التجربة ومن المهم جداً ان يبقى صاحب العلامة التجارية على علاقة بالعميل لمعرفة تطوّرات مشاعره تجاهها.