رأي السبّاق:التنافس للتنقيب عن الغاز في لبنان

الثلاثاء 02 أيار 2017

رأي السبّاق:التنافس للتنقيب عن الغاز في لبنان


قال سيزار أبي خليل وزير الطاقة اللبناني "إن بلاده أهلت ثماني شركات أخرى مبدئيا للمنافسة على مناطق تنقيب بحري عن النفط والغاز إضافة إلى جولة 2013 التي تأهلت فيها 46 شركة".


وكانت عملية تقديم العطاءات للرقع البحرية قد تأجلت لسنوات بسبب الشلل السياسي في لبنان قبل تشكيل حكومة جديدة أواخر العام الماضي، وذكر أبي خليل خلال مؤتمر صحفي في بيروت أن "أو.إن.جي.سي فيديش" الهندية تأهلت للمنافسة كمشغل. وبحسب "رويترز"، فقد أعلن الوزير تأهيل سبع شركات أخرى هي لوك أويل الروسية، وقطر للبترول، ونيو إيدج أفريكان جلوبال إنرجي التي تتخذ من بريطانيا مقرا، ونوفاتك، وبتروبارس الإيرانية، وسوناطراك الجزائرية، وسابوراكينكانا الماليزية.


وأضاف أبي خليل "تلقت الهيئة ثمانية طلبات جديدة للتأهيل المسبق خلال دورة التأهيل الثانية. وتبقى جميع الشركات المؤهلة مسبقاً خلال دورة التأهيل المُسبق التي أُجريت في عام 2013 مؤهلة مُسبقاً للاشتراك في دورة التراخيص الأولى.". وفي عام 2013 تأهلت 12 شركة مشغلة مثل شيفرون، وتوتال، وإكسون موبيل، وتقع لبنان إلى جانب قبرص وإسرائيل على حوض البحر المتوسط حيث

تم اكتشاف حقول غاز منذ عام 2009، وأشار أبي خليل إلى أن الشركات المؤهلة ستقدم عطاءاتها لهيئة إدارة البترول اللبنانية في أيلول (سبتمبر) حيث سيتم النظر فيها لمدة شهر قبل أن يتم تمريرها إلى وزير الطاقة ومجلس الوزراء للموافقة النهائية.


ويقدر المسؤولون حجم الاحتياطيات البحرية اللبنانية من الغاز بـ 96 تريليون قدم مكعبة، ومن النفط بـ 865 مليون برميل، لكن النزاعات السياسية بين الأطراف اللبنانية المتنافسة حالت دون بدء عملية التنقيب وتطوير القطاع.


وقال جيرمي عربيد، رئيس المبادرة اللبنانية للنفط والغاز وهي منظمة غير حكومية تهدف إلى تعزيز الشفافية وتطوير السياسات في قطاعي النفط والغاز، ويبدو أن تلك الشركات الـ 46 ستستطيع الآن الدخول في عملية تقديم العطاءات، لكنه أضاف أن "الوضع سيكون أكثر وضوحا عندما يتم نشر المراسيم كاملة".


ويأمل لبنان أن يساعد استغلال احتياطيات النفط والغاز الضخمة في معالجة مشكلة الدين العام المرتفع ونقص الكهرباء، إذ ينقطع التيار الكهربائي عن معظم المنازل أو تضطر إلى الاعتماد على المولدات عدة ساعات يومي.