رأي السبّاق:التوازن في الاسواق النفطية
هل يعود التوازن للأسواق النفطية ؟
صعدت أسعار النفط بعد صدور بيانات من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ضمن التقرير الشهري الثالث للجنة مراقبة اتفاق خفض الإنتاج، تؤكد التزام المنتجين بالعمل على تقليص تخمة المعروض على الرغم من الزيادة المقابلة في مستويات الإنتاج الأمريكي.
وجاءت بيانات أخرى عن انخفاض في مستويات المخزونات النفطية في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالى لتعزز جهود إنعاش أسعار النفط ما أدى إلى زيادة حالة التفاؤل في السوق بنجاح العمل باتفاق خفض الإنتاج وبقدرته على سحب فائض المخزونات وإعادتها إلى المستوى الملائم عند المتوسط في خمس سنوات.
وفي هذا الإطار، قال دييجو بافيا مدير شركة "إينو إنرجي" للطاقة في هولندا، "إن اتفاق خفض الإنتاج يشهد تطورات إيجابية متلاحقة، وهذا أمر إيجابي للغاية للسوق على الرغم من وجود عوامل عدة مضادة في التأثير وفي مقدمتها الإنتاج الأمريكي وصعود الدولار وتباطؤ انحسار المخزونات".
وأضاف بافيا أن "مستويات التزام المنتجين في كانون الثاني (يناير) كانت نحو 86 في المائة ثم ارتفعت إلى 94 في المائة في شباط (فبراير) ثم إلى 100 في المائة، بحسب بيانات "أوبك" وهو ما يمثل تطورا إيجابيا وسريعا، كما أن فائض المخزونات بلغ قبل بدء تطبيق الاتفاق نحو 300 مليون برميل وتراجع حاليا إلى 284 مليون برميل، وبحسب التصريحات الأخيرة لـ "أوبك" فإنه يوجد تصميم قوي على التغلب الكامل على فائض المخزونات وإعادتها إلى المتوسط الطبيعي في خمس سنوات".
وتوقع بافيا أن يكون الاجتماع الوزاري لـ "أوبك" في 25 من الشهر المقبل مؤثرا أيضا بالإيجاب في تطور الأسعار وتقلص المخزونات، حيث ستتم مراجعة سياسات الإنتاج في الدول المشاركة في الاتفاق على نحو أكثر عمقا وتحليلا إلى جانب إعادة تقييم وضع الإنتاج في الدول المعفاة من الاتفاق ودارسة تأثير وتطورات المنافسة مع الإنتاج الأمريكي.
