الشركات السعودية تواجه فترةً صعبةً

السبت 15 نيسان 2017

الشركات السعودية تواجه فترةً صعبةً

 

يعتقد السيد فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، أن مجتمع الأعمال السعودي يمرّ في فترة صعبة.

 

ولكنه قال إنه ما من بديل سوى التكيّف مع التحوّل الجاري في اقتصاد المملكة والمجتمع. في كلمته أمام الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر كبار المديرين التنفيذيين في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، قال الرشيد للمندوبين إن السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة ستكون صعبةً بالنسبة إلى الجميع ولكن هناك طريقة واحدة فقط.

 

وأضاف أنه يجب التغيير والتكيّف مع التحوّلين الكبيرين اللذين حصلا: التغيير الذي تجاوز الاقتصاد النفطي نتيجةً لانخفاض أسعار الطاقة واعادة الهيكلة والتحوّل الاقتصاديين الجاريين. وأشار إلى أنه ما من حكومة في العالم حاولت القيام بمثل هذا الأمر الطموح وإلى أنه يعلم أن بعض الناس في حالة من اليأس ويأملون في أن تغيّر الحكومة رأيها أو أن "يتعافى" سعر النفط ولكن استراتيجية رؤية عام ٢٠٣٠ هي المخطط للسنوات ال- ١٥ المقبلة.

 

 قدّم الرشيد، الذي قاد منذ عام ٢٠٠٧ تطوير مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالشراكة مع شركة اعمار العقارية في دبي، تقييماً واقعياً لتأثير التحوّل على العديد من الشركات في المملكة العربية السعودية في حين تدفع الحكومة من خلال برنامج التحوّل الوطني ٢٠٢٠ للحدّ من الاعتماد على النفط وزيادة مساهمة القطاع الخاص في ما وصفه ب-"الشركة السعودية".

 

وصرّح الرشيد أنه مع انخفاض الدعم، ستزداد التكاليف للعمالة، الكهرباء والأرض وأن كل شيء سيتغيّر. وأعلن أنه سيتمّ تحدي المشاريع الصغيرة والمتوسطة أيضاً.

 

 وعلاوةً على ذلك، أضاف أن الخصخصة زادت النمو في معظم البلدان حيث تمّ تقديمها خصوصاً في قطاعات معيّنة مثل الاتصالات والخطوط الجوية. وقال إن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية كانت اثباتاً لمفهوم عمل هذه الصيغة وإن البلاد واجهت أزمتين في ٢٠٠٨ و٢٠١٤ والآن ميناء البلاد هي من بين أفضل مئة في العالم، المنطقة الصناعية تتوسّع والشركات الأجنبية آتية إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.

 

وختم قائلاً إنه يعتقد أن رؤية ٢٠٣٠ ستكون صعبة التنفيذ سواء بالنسبة إلى الجانب الحكومي أو القطاع الخاص ولكنها توحّد التنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية وتلهم أيضاً.

 

 وخلال حلقة استماع حول موضوع "تحديات النمو البطيء" تديرها الدكتورة ايرين ميا،  مديرة التحرير العالمية للقيادة الفكرية في مجموعة إيكونوميست، سُمِعَ أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة ٢٫٤ في المئة هذا العام، استناداً إلى سعر نفطي مفترض قدره ٥٨ دولاراً للبرميل.

 

وبدورها، قالت الدكتورة لمى السليمان، نائب رئيس غرفة تجارة جدة، إن انخفاض النمو سيكون له تأثير على كل الاقتصاد السعودي ولكن الشركات الصغيرة والمتوسطة ستواجه تحدياً كبيراً.