رأي السبّاق:تراجع احتياطات الشركات النفطية

السبت 15 نيسان 2017

رأي السبّاق:تراجع احتياطات الشركات النفطية

 

تراجع إحتياطيات الشركات النفطية

أظهرت بيانات جديدة أن احتياطيات النفط والغاز لدى شركات النفط الكبرى هبطت هبوطا حادا، ما أرجعه مستثمرون إلى زيادة إنتاج النفط الصخري ونمو الطاقة المتجددة، التي تدفع الشركات إلى تجنب تخزين كميات من النفط تحت الأرض كانت ستحتفظ بها في دورات سابقة.

 

وفقا لتحليل أجرته "رويترز" على التقارير السنوية للشركات، فإن شركة إكسون موبيل، أكبر شركة نفط مدرجة في العالم، انخفض عمر احتياطها في عام 2016 إلى 13 عاما، وهو الأدنى منذ 1997 بعدما شطبت الشركة أصول الرمال النفطية في كندا.

 

فيما بلغ عمر احتياطي شركة شل أدنى مستوى منذ عام 2008 رغم أنها اشترت منافستها "بي.جي" العام الماضي. وفي الماضي كان من الممكن أن يدق هذا الاتجاه ناقوس الخطر لدى المستثمرين. لكن مع تركيز المستثمرين على عوائد السهم في السوق، باتت لديهم نصيحة واضحة: كن حذرا ولا تسرف في الإنفاق.

 

ورأي روهان ميرفي محلل الطاقة لدى "أليانز جلوبل انفستورز"، التي تمتلك أسهما في "شل وتوتال وشتات أويل"، أن عمر الاحتياطي الذي يرواح بين ثماني وعشر سنوات هو "مستوى جيد جدا".

 

وقال "لا أعتقد أن عمر الاحتياطي لدى هذه الشركات يجب أن يزيد كثيرا على ثماني إلى عشر سنوات، خاصة حين نسعى للتعاطي مع ما سيكون عليه الطلب على النفط خلال عشر سنوات من الآن".

 

وأوضح ميرفي، أن الاتجاه العالمي للتحول من استخدام الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة في العقود القادمة سيقلل أكثر من الحاجة إلى عمر احتياطي أطول.

 

ويتعارض هذا كثيرا مع اتجاه التركيز على إمدادات المعروض الذي ساد قبل عشر سنوات فقط، حين كان المستثمرون يتطلعون بلهفة إلى الأخبار المتعلقة بإحلال احتياطي شركات النفط الكبرى.

 

وشركات النفط ملزمة بإعلان احتياطياتها سنويا بناء على متوسط سنوي لسعر النفط ومع متوسط يبلغ نحو 44 دولارا للبرميل.