رأي السبّاق:النفط الصخري وخامات أوبك

الثلاثاء 11 نيسان 2017

رأي السبّاق:النفط الصخري وخامات أوبك

 

النفط الصخري وخامات أوبك : صراعٌ بدون مكاسب..

أكد تقرير دولي عن صناعة النفط في الولايات المتحدة، أن منتجي النفط الصخري الأمريكيين خفضوا بالفعل تكاليف الإنتاج على نحو واسع وأنهم لا يستطيعون البقاء في حالة من النشاط والمنافسة إذا تدنت الأسعار دون 35 دولارا للبرميل.

 

وقال تقرير لـ "شيب آند بونكر" الأمريكي، إن المؤشرات ترجح استمرار تراجع أسعار النفط الخام إلى مستوى 40 دولارا للبرميل بنهاية نيسان (أبريل) الجاري وإنه لا توجد أي فكرة واضحة ودقيقة لأي طرف عن الموعد والتوقيت الذي سوف يستقر فيه السوق. وقلل التقرير من اقتراح قيام منظمة أوبك بتمديد التخفيضات في الإنتاج حتى نهاية العام الجاري 2017، مشيرا إلى أن ارتفاع الإنتاج الصخري الأمريكي وحده سيؤدي إلى القضاء على معظم المكاسب التي يمكن أن تنجم عن هذا الخفض.

 

وكشف التقرير عن قيام المنتجين في الولايات المتحدة بالفعل بتعويض ثلثي حجم التخفيضات المتوقعة أن تقوم بها دول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجون المستقلون حتى نهاية العام الجاري 2017.

 

وفى هذا الإطار، قال إيفليو ستايلوف المستشار الاقتصادي البلغاري في فيينا، إن استعادة الاستقرار في السوق يتطلب تخفيضات في إنتاج دول "أوبك" والمستقلين أكبر حجما من المطروحة حاليا حتى تؤتى ثمارها سريعا، مشيرا إلى أن بيانات اقتصادية أشارت إلى أن دول "أوبك" ضخت نحو 1.5 مليون برميل إضافية في السوق قبل أيام من بدء تطبيق اتفاق خفض الانتاج وهو ما يؤثر سلبيا على السوق حاليا.

 

وأضاف أن الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري من الواضح أنه يرغب في البقاء في السوق وهو مطلوب بشكل أو آخر لمستقبل أمن من إمدادات الطاقة مشيرا إلى أن التكنولوجيا مكنت من خفض تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري من 60 و70 دولارا في عام 2014 إلى جعل الشركات تستطيع الاستمرار في الإنتاج عند مستوى 35 دولارا للبرميل وفق أحدث إحصائيات2017