رأي السبّاق"كوريا الجنوبية واليابان في نزاع

الخميس 06 نيسان 2017

رأي السبّاق

 

كوريا الجنوبية واليابان : نزاعٌ تجاري غير مألوف..

أضحت كوريا الجنوبية واليابان القوتان التجاريتان الآسيويتان عدوتين لدودتين مألوفتين في منظمة التجارة العالمية، فقد أظهرت المنازعات التجارية وطريقة تسوية المنازعات أنهما حبستا أنفسهما في مشاجرات تجارية ساخنة.

 

وأصبح من المقرر أن تقرر منظمة التجارة هذا العام مصير نزاع نَكِد بين كوريا الجنوبية واليابان حول تعريفات جمركية تفرضها سيول على صمامات يابانية تستخدم في إطارات السيارات وبعض الإلكترونيات، أما فهو نكِد، لأن البلدين اقتربا في وقت سابق من حد التقاضي ثم انسحبا، ثم اقتربا وانسحبا، قبل أن يقررا الذهاب إلى قضاء المنظمة بعد فشلهما في التفاهم في المرة الثالثة.

 

وقالت منظمة التجارة "إن الفريق التحكيمي المكوَّن من ثلاثة أعضاء الذي يُشرِف على النزاع لن يتمكن من الوفاء بمهلة الأشهر الستة لإصدار الحكم، وهي الفترة التي حددها تفاهمٌ غير مكتوب بين الدول الأعضاء بشأن تسوية المنازعات".

 

لكن هيئة تسوية المنازعات قد أبلغت في الوقت ذاته الطرفين المتنازعين أنهما لن يضطرا إلى الانتظار وقتاً يتجاوز العام الحالي للحصول على حكم في هذه القضية.

 

وأشارت اليابان في طلبها للمشاورات في العام الماضي إلى أن تحليل كوريا الجنوبية للآثار السلبية الناجمة من وارداتها من هذه المادة "لا ينطوي على دراسة موضوعية تستند إلى أدلة إيجابية"، مضيفة أن "كوريا الجنوبية قدمت قضية ضعيفة في محاولة لإظهار أن الصمامات في اليابان قد ألحقت ضرراً بالمنتجين المحليين"، مؤكدةً أن كوريا الجنوبية لم تدرس بشكل صحيح المصادر الأخرى المحتملة للاضطرابات في السوق.

 

وأفادت اليابان في مذكرة رسمية رفعتها لمنظمة التجارة أن "كوريا الجنوبية فشلت في النظر على نحو ملائم في جميع العوامل المعروفة التي أثرت في صناعتها المحلية، كما أنها لم تُنسِب في شكواها آثار العوامل الأخرى في وارداتها من هذه المادة".

 

.عموماً، فقد جمعت القوتان مشاجرة ساخنة إزاء حظر كوريا الجنوبية استيراد المواد الغذائية من اليابان، وفرضها متطلبات صعبة لاختبار سلامة الأغذية في أعقاب كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في عام 2011 في اليابان