Google تحمي أطفالك

تعمل الشّركة الأميركيّة العملاقة Google  على أداةٍ رقميّة تساعد الأهل على التحكّم بأجهزة أطفالهم الذّكية بهدف حمايتهم.

وتحمل هذه الأداة اسم Family Link، وهي تسمح للأولاد أن يستعملوا خدمات Google  الكاملة، مثل Gmail، Maps، Chrome  وغيرها، بالنسخات الطّبيعيّة وغير الخاصّة بالأطفال، ولكن بربطٍ مباشر بحسابات أهلهم، الذين يتمتّعون بالقدرة على التحكّم بما يستطيع الولد، أو لا يستطيع، فعله. وافتتحت Google  نسخة بيتا من Family Link  هذا الأسبوع، ولكن فقط على أجهزة أندرويد، علماً بأنّها تعمل على نسخة خاصّة بنظام iOS.

ولا تمنع شرعة قوانين حماية الأطفال على الانترنت من هم ما دون سنّ ال13 سنة من أن يستخدموا الانترنت، ولكنّها تشدّد بشكلٍ قاطع على ضرورة حظر المعلومات والخدمات التي يستخدمها الولد ومتابعة أهله وموافقتهم. ومن أجل منع هؤلاء الصّغار من دخول أزقّة الانترنت المظلمة عن طريق الخطأ، لجأت Google  إلى حلٍّ لهذه المشكلة من خلال نظامها الجديد، علماً بأنّ الدّراسات الأخيرة تشير إلى أنّ معدّل عمر حصول الطّفل على هاتفٍ ذكيّ هو الآن 10,3 عاماً، وأنّ 39 في المئة من الأولاد يخلقون حسابهم على مواقع التواصل الاجتماعي على عمرٍ بمعدّل 11.3 سنة، وأنّ 84 في المئة من الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة، يستخدمون الألواح الذّكية أسبوعيّاً!

وعمليّاً، تمنح خدمة Family Link  الأطفال حساباتهم الخاصّة بهم، لكنّها تمنح أهلهم القدرة على التحكّم بها. ويحمّل تطبيقٌ خاصّ من متجر Google  على جهاز الطّفل وجهاز الوالد أو الوالدة، فيتّصل الحسابان، ويتمكّن المتحكّم من السّماح لطفله باستخدام تطبيقٍ ما، أو منعه عنه، وتحديد المواقع التي يمكنه زيارتها، أو لا يمكنه رؤيتها، ومنح الموافقة أو الرّفض لدى إرادة الولد زيارة أيّ موقعٍ خارج عن النّطاق المسموح به.

واللّافت في هذه الخدمة هو أنّها تسمح للأهل بالحدّ من وقت استخدام أطفالهم للشّاشة، وإطفائها حينما يريدون ذلك، في وقت المساء مثلاً أو في فترة العشاء أو غيرها. وقد يساهم ذلك في تخفيف عدد السّاعات الطّويلة التي بات الأطفال يمضونها على أجهزتهم الذّكية.