رأي السبّاق:تحديات الطلب على النفط

الثلاثاء 14 آذار 2017

رأي السبّاق:تحديات الطلب على النفط

 

تحديات الطلب على النفط أمام أوبك

 أكد محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن التعديلات الواسعة التي جرت في مستويات الإنتاج للدول الأعضاء جاءت مشجعة وطوعية، مشددا في الوقت ذاته على عدم وجود أي تهاون حتى يتم الوصول إلى نسبة التزام بخفض الإنتاج تصل إلى 100 في المائة من كل الدول المشاركة في الاتفاق.

 

وأشار باركيندو إلى أن المرحلة الحالية في سوق النفط تشهد تطورات إيجابية عززت مستويات التفاؤل، معربا عن اعتقاده أنه من الضروري الحفاظ على الثقة المتزايدة بالصناعة، لافتا إلى أن هذه الثقة كانت نتاج القرارات التاريخية المهمة التي اتخذت في نهاية عام 2016 وفي مقدمتها اتفاق الجزائر في أيلول (سبتمبر) الذي أعقبته اتفاقية فيينا في تشرين الثاني ثم إعلان التعاون مع بعض المنتجين من خارج "أوبك" في كانون الأول

 

ونوه باركيندو – في أحدث تقارير منظمة أوبك عن نتائج مشاركته في مؤتمر سيراويك في مدينة هيوستن الأمريكية - إلى أن هذه القرارات المهمة صبت في مصلحة سحب التراكم الكبير في المخزونات وتسريع عملية إعادة التوازن في السوق.

 

ونقل التقرير عن وكالة الطاقة الدولية تأكيدها أن إعادة الاستقرار في سوق النفط تتطلب انتعاشا واسعا في الاستثمارات وهو ما بدأت ملامحه تظهر سريعا وبقوة في قطاع النفط الصخري الضيق في الولايات المتحدة، مشددا على أن الاستثمارات العالمية بشكل عام وفي كل موارد الطاقة بحاجة إلى استئناف تحقيق مستوى أعلى من النمو يفوق الوضع الحالي بكثير وذلك لضمان نمو المعروض، مؤكدا أن الأمر يتطلب تدخلا عاجلا ولا يتحمل أي نوع من المماطلة وذلك قبل حلول عام 2020.

 

ولفت التقرير إلى أن التراجع في الاستثمارات النفطية وفق المستويات التي سجلت في عامي 2015 و2016 لم يسبق له مثيل لهذه الصناعة، منوها بتأكيد محمد باركيندو أنه من الضروري أن يعمل المستثمرون أيضا على إقامة مشاريع استثمارية طويلة المدى تكفل النمو المستدام للصناعة وتكمل الجهود والإسهامات التي تقدمها حاليا المشاريع قصيرة المدى.

 

وأضاف التقرير أن "هناك توافقا واسعا بين كل من منظمتي أوبك ووكالة الطاقة الدولية، خاصة ما يتعلق برؤيتهما لمستقبل الطلب، حيث إن لديهما قناعة تامة بأن ذروة الطلب على النفط في المستقبل المنظور غير واضحة المعالم، لكن "أوبك" على ثقة كاملة بأن الطلب القوي قادم بفعل النمو المتسارع للاقتصاديات الصاعدة.