رأي السبّاق:تعافي الطريق البريطاني

السبت 25 شباط 2017

رأي السبّاق:تعافي الطريق البريطاني

 

الإقتصاد البريطاني على طريق التعافي..

 تسارع نمو الاقتصاد البريطاني مسجلا أقوى وتيرة في عام على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2016 متجاوزا التقديرات الأولية بشكل يكشف إلى أي مدى كان التأثير الفوري لتصويت الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكست" محدودا على الاقتصاد

 

لكن استثمارات الشركات تراجعت وثمة مؤشرات على عام صعب قادم، وتباطأ إنفاق المستهلكين في الربع الأخير من العام الماضي وأظهرت بيانات منفصلة نمو قطاع الخدمات المهيمن على الاقتصاد بأبطأ وتيرة في سبعة أشهر.

 

وبحسب "رويترز"،  أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي نما 0.7 في المائة في الربع الرابع، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، بينما كان التقدير الأولي 0.6 في المائة.

 

وانخفضت استثمارات الشركات 1 في المائة في الربع الرابع، مقارنة بالفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) وهي المرة الأولى منذ الأشهر الثلاثة الأولى من العام وانخفضت 0.9 في المائة، مقارنة بالربع الأخير من 2015، ومن المتوقع أن تكبح الشركات خطط الاستثمار بالتزامن مع تفاوض بريطانيا على الانسحاب الأوروبي.

 

وتعهدت تيريزا ماي إثر الاستفتاء الذي جرى في 23 حزيران (يونيو) واختار فيه الناخبون بريكست، إطلاق آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية آذار (مارس) وتعتزم الالتزام بهذا الجدول الزمني.

 

وعدل الاتحاد الأوروبي بشكلٍ كبير توقعاته المتشائمة للاقتصاد البريطاني، معترفا بأن التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد لن يكون له التأثير الذي كان متوقعاً من قبل.

 

وتوقعت المفوضية الأوروبية أن ينمو الاقتصاد البريطاني بـ1.5 في المائة خلال العام الجاري، مقارنة بتوقعاتها في نوفمبر الماضي بنمو نسبته 1 في المائة، إلا أنها حذرت من أن النمو قد يتراجع إلى 1.2 في المائة العام المقبل، بسبب ضعف الجنيه الاسترليني، وتراجع الاستثمار وطلب المستهلكين.