العلماء يفكّكون جينوم الكينوا

الأحد 12 شباط 2017

العلماء يفكّكون جينوم الكينوا

 

استطاع العلماء من تفكيك جينوم الكينوا بنجاح. ويُعتَبَر الكينوا واحداً من أبرز المحاصيل الغذائية.

 

يتمتّع هذا النوع من الحبوب من أميركا الجنوبية بشعبية كبيرة وهو يُعرَف بكونه سوبر فود لأنه متوازن بشكل جيد وخالٍ من الغلوتين.

 

وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت أسعار الكينوا لذلك تجاوز الطلب على العرض. ويعتقد الباحثون أن الشفرة الجينية للكينوا ستؤدي بسرعة إلى أصناف أكثر انتاجية من شأنها أن تدفع خفض التكاليف.

 

 ينمو الكينوا على ارتفاعات عالية ودرجات حرارة باردة، عاملان حدّا من انتاجه خارج البيرو، بوليفيا والإكوادور.

 

ومع ذلك، فإن الكينوا يتمتّع بتركيبة غذائية، هو خالٍ من الغلوتين، ذات نسبة عالية من البروتين ومعتدل في الكربوهيدرات. وذلك ما أدّى إلى زيادة الطلب عليه.

 

والآن، يقول فريق عالمي من العلماء إنه اتّخذ خطوةً كبيرةً إلى الأمام في ما يخصّ فهم التركيبة الجينية للكينوا.

 

من خلال استخدام مزيج من التقنيات،  أنتج الباحثون أعلى مستوى من الجودة من تسلسل جينات الكينوا حتى الآن. أُجرِيَت الدراسة  في المملكة العربية السعودية حيث أراد العلماء فهم امكانات الكينوا على النمو في ظروف مالحة.

 

ويقول الباحثون انهم قاموا بالفعل باكتشاف رئيسي بفضل الجينوم. تحتوي بذور الكينوا على الصابونين، مركبات مرّة وسامة تحمي النبات من الحيوانات المفترسة. وتؤدي ازالة الصابونين للاستهلاك البشري، إلى ارتفاع في التكاليف.

 

واكتشف الباحثون في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أن الكينوا لديه القدرة على تحمل الملح وعلى النمو في التربة الفقيرة مثل تلك الموجودة في الشرق الأوسط بما في ذلك تلك التي لديها مستوى عال ملح.

 

ويعتقد الباحثون أن التسلسل الجيني للكينوا سيدفع عجلة انتاج هذا النوع من الحبوب وشعبيته وقد لا يبقى حكراً على عشاق الطعام من الطبقة الوسطى في البلدان الغنية.

 

وهم يعتقدون أيضاً أن هذه السلالات الجديدة ستسمح بزرع الكينوا في أماكن أكثر في العالم وأن زيادة العرض ستدفع إلى تخفيض الأسعار.