بيرل هاربور تعلّم القادة اليوم

السبت 28 كانون ثاني 2017

بيرل هاربور تعلّم القادة اليوم

 
 
سيبقى ذلك اليوم المشؤوم، يوم العار الى الأبد، منذ 75 سنة مضت، عندما شنّ الطيران الياباني هجوماً على بيرل هاربور في الولايات المتّحدة أدّت الى مقتل 2400 امريكي وإصابة 1178 آخرين وغرق اسطول من السفن الحربيّة وشلّ الاسطول في المحيط وغرق 13 باخرة أمريكية أخرى.
 
 
سجّلت هذه المعركة وقفة صامتة وطويلة في تاريخ الولايات المتّحدة الامريكية لتدخلها في حرب ضروس جعلت منها قائدة العالم بأجمعه. لكنّها اليوم تقف وقفة المرشد للقياديين المعاصرين بصورة خاصّة انها تحمل صفة "الهجوم المتسلل". 
 
 
فالدّرس الأوّل الذي يمكن استخلاصه منها هو أنّ الذّكاء لا أهمّيّة له في حال لم تستخدمه. على الرغم من ان هذه المعركة هي هجوم متسلل بالفعل ولكنها لم تكن بالمفاجأة لأنه كان من الواضح ان بيرل هاربور نقطة مستهدفة إثر إنذار مسبق في يناير 1941 أفاد بأنه سيتعرّض للهجوم. والأمر مماثل اليوم مع "أصحاب البيانات الضخمة" لأنه إثر فهم البيانات المتوفّرة يمكن خلق استراتيجيّة لاستخدامها بفعالية تفصل بين الفوز وبقيّة الحزمة المطروحة. 
 
 
أمّا الدّرس الثاني فيقودنا الى فكرة "فقط لأن شيئاً غير وارد او موجود لا يعني ذلك انه مستحيل". لا بدّ ان الإقدام على ذلك الهجوم كان صعباً للغاية ولكنّه لم يكن مستحيلاً. 
 
 
ويقودنا الدّرس الثالث الى إدراك انه بحوزة الفرد أكثر من سلاح واحد جيّد. معظم رجال الأعمال يعرفون التكيّف مع مختلف الأمور البالغة الأهميّة. لذلك، من الضروري إعادة التفكير باستمرار بالاستراتيجية المطروحة استناداً الى الموارد المتاحة لتكون هذه الخطوة مفتاح الفوز الى النجاح.