رأي السبّاق:أدوات النمو الحديثة

الثلاثاء 27 كانون أول 2016

رأي السبّاق:أدوات النمو الحديثة

 

أدوات النمو الحديثة وطرق تطبيقها

 نظريات عديدة أطلقها إقتصاديون قدماء وآخرون مخضرمون لماهية النمو الإقتصادي وكيفية إطلاقه إبان الأزمات.. أما اليوم وفي ظل التخبط الحاصل في الإقتصادات الكبرى لا بد لأي سياسة نهوض أن تأخذ بعين الإعتبار المعطيات الإقليمية والدولية..

 

إعتمدت تاريخياً مقاربتان ماكرو-إقتصاديتان للنمو الإجمالي : فإما أن تطلق عجلة النمو عبر الطلب على الإستهلاك عبر أدوات ترتبط بالسياسات المالية والنقدية وموازناتية..أو أن نقارب النمو من زاوية العرض  بتفعيل القدرة التنافسية للشركات عبر تخفيض الأكلاف المباشرة وغير المباشرة وتحسين الجودة والنوعية للسلع والخدمات..

 

اليوم وفي ظلّ مظلة إقليمية ودولية تتمثل بالمنظمات التي تضم تكتلات كبرى على غرار أوبك ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي .. لا بد من مقاربةٍ جديدة تأخذ في الحسبان مواءمة القدرات المحلية والإستفادة من التقديمات والإستشارات الدوليية بهدف تطوير الأداء المالي والإقتصادي..

 

بعض الإقتصاديين يرون أن المؤسسات التي أتينا على ذكرها ما هي إلا وسائل لهيمنة الدول الكبرى على الدول النامية ومنعها من التقدم وهي وجهة نظر منطقية ومحترمة.. بيد أن تجارب ناجحة إستطاعت أن تجند رساميل كبرى من تلك المؤسسات للتطور الإقتصادي وأبرز مثال على ذلك كوريا الجنوبية التي مع بداية سبعينات القرن الماضي لجأت إلى تلك المؤسسات وعملت بالتعاون مع البنك الدواي وصندوق النقد على تحسين الرؤية التربوية والأداء الحكومي ، فإنخفض الفساد لأدنى مستوياته وباتت المقاربة مختلفة حتى أصبحت كوريا الجنوبية حاجة إقتصادية عالمية تمثل 5.5 % من إقتصاد العالم..