رأي السبّاق:هل يستعيد لبنان عافيته؟

الجمعة 23 كانون أول 2016

رأي السبّاق:هل يستعيد لبنان عافيته؟

 

هل يستعيد لبنان عافيته الإقتصادية ؟

 لطالما تأثر الإقتصاد اللبناني بمجموعة عوامل سياسية وجيو-إستراتيجية علقت مسيرة النمو لديه منذ العام 2010 وتعود الظروف إلى خلافات داخلية مرتبطة بالإقليم ومصالح القوى الخارجية..

 

اليوم ، وبعد إنتخاب رئيس للجمهورية ، وتشكيل حكومة جديدة ، يتوقع الخبراء الإقتصاديون إنطلاقةً ميمونة للعهد الجديد قوامها عودة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي طليعتها المملكة العربية السعودية ، ما قد يساهم إلى حد بعيد بتحقيق نمو جيد خلال العامين المقبلين..

 

وبالفعل بدأت المؤشرات الماكرو-إقتصادية تظهر شيئاً فشيئاً بمسار إيجابي : فالمؤشرات العقارية في العاصمة إزدادت بنسبة 4.75% خلال الأسبوع الماضي.. يرافقها هندسةً مالية بمليار دولار نجح البنك المركزي اللبناني بالتعاون مع وزارة المالية ببيع سندات آجلة على خمس سنوات بفائدة 7% ، أضف إلى ذلك البدء بتطبيق النظم المصرفية الجديدة التي أقرتها مؤسسات التصنيف الإئتماني ما يعطي لبنان والقطاع المصرفي اللبناني دفعاً في درجات التصنيف إلى ب ناقص من جديد .. وذلك يعني إعادة هيكلة الدين العام اللبناني بفوائد وأكلاف أقلّ..

 

من المتوقع أن يحقق الإقتصاد الوطني اللبناني في العام 2017 نمواً لا يقل عن 3% بحسب التقديرات الأولية للبنك المركزي ، وقد يصل إلى 5% إذا ما سارت الحكومة اللبنانية في منطق الشفافية والحوكمة الصالحة خلال العام المقبل..