رأي السبّاق:النفط يخيّب الامال

النفط يخيب التوقعات مع نهاية العام..

 رغم الأداء الجيد الذي حققه النفط الخام في الآونة الأخيرة حيث وصل سعر البرميل الخام إلى 53 دولار ، إنما التوقعات التي أطلقها المحللون الإقتصاديون بحزمة ال65 دولار للبرميل لم تصب ولن تتحقق في الأمد المنظور..

 شاب السوق النفطية هذا العام عدة أحداث ساهمت إلى حد بعيد في تعميق أزمة النفط العالمية ، ويمكن تسطير تلك العوامل تحت مسميات ثلاث مركزية :

العوامل المرتبطة بسوق العرض والطلب : فالنفط كما باقي السلع المتداولة في السوق يتأثر مباشرة بحركتي الإستهلاك والإنتاج ، بيد أنّ الطلب على النفط للإستهلاك أو للتخزين تراجع هذا العام بنسبة 14% ما أدى إلى جمود في فترات وتراجع حادة في فترات أخرى.

العوامل الأمنية والعسكرية : فمناطق تواجد النفط وطرق نقله تتعرض لإهتزازاتٍ أمنية ونزاعات عسكرية ،الأمر الذي منع العديد من الشحنات الوصول في الوقت المحدد ما أثر على الكميات المنتجة وحقق فائضاً في بلدان محورية كالمملكة السعودية وروسيا..

العوامل الجيو-سياسية وهي الأبرز لناحية تحريك المخزونات والعمل على إضعاف بعض الدول الكبرى المنتجة في العالم لإستنزافها مالياً وإقتصادياً كما يحصل للإتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية في إيران..