رأي السبّاق:عهد جديد بين لبنان والخليج

السبت 03 كانون أول 2016

رأي السبّاق:عهد جديد بين لبنان والخليج

الخليجيون يوقفون تجميد أصولهم وأموالهم في لبنان..

 بعد عامين من الضبابية في العلاقات الخليجية-اللبنانية على خلفية ملفات سياسية وجيو-إستراتيجية تتعلق بالنظرة إلى النزاعات في المنطقة ، والتأثيرات السلبية التي أدت إلى تشظي العلاقات الأخوية بين لبنان والخليج ، يعود اليوم الموفدون من الدول الستة لترميم ذات البين في النظرة السياسية والإقتصادية..

وكان الخليج العربي منذ العام 1989 لاعباً أساسياً في لبنان على المسرحين السياسي والإقتصادي: فقد دعمت دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية الدولة اللبنانية على تخطي العديد من الأزمات السياسية الناشئة في الداخل بجمع المتخاصمين في لبنان وكانت باكورة تلك الإتفاقيات تحت راية المملكة

السعودية في مدينة الطائف في العام نفسه ما سمي إتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية في لبنان ليصبح بعدها الدستور اللبناني المعتمد..

بيد أنه في العام 2014 حصل شرخ واضح في العلاقة بين الدولة اللبنانية الممثلة بحكومتها والدول الخليجية على خلفية المواقف السياسية من أزمات المنطقة لتبدأ معها رحلة عامين من القطيعة كانت أبرز نتائجها هجرة ما يقارب 6.5 مليار دولار من لبنان على شكل ودائع وتسييل أصول غير منقولة..

أما اليوم ومع بشائر العهد الجديد في لبنان يبدو أن العلاقات عادت إلى مجاريها لنرى كل يوم موفدين خليجيين بزيارات رسمية وبروتوكولية إلى لبنان لتعود معها الثقة بالإقتصاد اللبناني وتعود التبادلات سانحة في شتى المجالات..