السيّارات الطّائرة أقرب ممّا نعتقد

السبت 26 تشرين ثاني 2016

السيّارات الطّائرة أقرب ممّا نعتقد

 قد يكون مارك أندريسين أكبر متفائلٍ بين أصحاب الشّركات في Silicon Valley، فهو لا ينفكّ يتطلّع نحو التطوّر.


وبحسب خبرته في مجال إطلاق الشّركات النّاشئة، يشير أندريسين إلى أنّ التطوّر يطال جميع المجالات على مختلف الأصعدة، لكنه أبطأ منه في بعضها وأسرع في البعض الآخر. ففي عالم الكمبيوتر والتكنولوجيا والتقنيّات، التطوّر سريعٌ للغاية، ومتعدّد الأوجه. ويشير أندريسين أنّ الشّركات النّاشئة الجديدة تحاول أن تسهّل الحياة في جميع المجالات، وها إنّ منها يخطّط لابتكار السيّارات الطّائرة. بالفعل، ثلاث شركاتٍ ناشئة، ما زالت في طور التّأسيس، تخطّط لجمع التمويل والانطلاق في رحلة ابتكار السيّارات الطّائرة. واثنين من هذه الشّركات هي مدعومة من لاري بايدج نفسه.

 

ويؤّكد رجل الأعمال النّاجح أنّ هذه السيّارات الطّائرة ستكون مستقلّة القيادة، لأنّ القيادة الجويّة المستقلّة أسهل بكثير من القيادة البريّة المستقلّة، كونها تعطي المركبة المزيد من الحريّة لتفادي العقبات. وتبقى المشكلة الأساسيّة في هذا المجال، البطّاريات التي قد تنفذ طاقتها بسرعة، قبل أن تجتاز السيّارات الطّائرة المساحات الكبيرة التي تفصلها عن مقصدها. ومن هنا، سيصبّ العلماء جميع طاقاتهم في السنوات الخمسة أو العشرة المقبلة في مجال ابتكار البطّاريّات الخارقة التي تستطيع أن تستمرّ طويلاً. وقد يجد أحدٌ هذا الابتكار في أيّ وقتٍ، في أيّ مختبرٍ من العالم، ما يجعل فكرة السيّارات الطّائرة غير بعيدة، بل أقرب ممّا نعتقد!