رأي السبّاق:وسائل التواصل الاجتماعي والاعمال

السبت 19 تشرين ثاني 2016

رأي السبّاق:وسائل التواصل الاجتماعي والاعمال

 

وسائل التواصل الإجتماعي وإرتباطها بعالم الأعمال..

 برزت وسائل التواصل الإجتماعي مع بداية الألفية الثالثة كعنصرٍ تغييري في الحياة الإجتماعية ، والتي أصبحت شيئاً فشيئاً ملازمةً لحياة البشر اليومية ، وها هي اليوم تعبّد طريقها نحو تكوين قطاع خاص بها جراء التفاعل مع نواحي الحياة البشرية الإجتماعية منها والإقتصادية..

 

وكانت ثورة التكنولوجيا والمعلومات التي مهدت لإنتشار الكم الهائل من المعلومات المتداولة يومياً بين أيدي الناس على إختلاف مشاربهم  تميزت في الآونة الأخيرة بتداخلها الصرف مع عالم الأعمال والإعلانات . فاليوم بات لغالبية الشركات التجارية والحكومية على حد سواء قاعدة بيانات رقمية يمكن الإستفادة منها لتسويق أفكار

جديدة وفتح آفاقٍ من الفرص الإقتصادية الهادفة إلى خلق المزيد من فرص التعاون العملي والعلمي وتكديس المعرفة والمال..

 

وتأتي في طليعة الدول المستفيدة من ثورة المعلومات وقواعد التواصل الولايات المتحدة الأميركية مع حركة مالية من ضمن وسائل التواصل الإجتماعية ذات التوجه التجاري ما يقدر بحوالي 1.7 تريليون دولار ما يطرح تساؤلاً حول إمكانية الإبقاء على الإستخدامات التجارية الكلاسيكية والترابط التجاري المباشر بين الناس..

 

فالعلم والمعلومات والتجارة والخدمات المالية والإشعارات المصرفية والحكومية أضحت تستخدم قاعدة البيانات الرقمية لوسائل التواصل الإجتماعي كمنطلق للتسويق السريع والربح المضمون . الأمر الذي يعيدنا إلى النقطة المركزية في التحليل : هل علق عالم التجارة والأعمال في شرنقة الأونلاين ؟ وهل سنشهد عقوداً من الزمن حيث الإتصال بين البشر سيغيب عنه الطابع الحسي والعبور من العولمة الإقتصادية إلى العولمة الإفتراضية.