رأي السبّاق:جمود أسواق النفط

جمودٌ مريب في أسواق النفط العالمية..

 لا شكّ أنّ سوق النفط ومشتقاته لا زالت تعاني منذ سنتين ونيف إنخفاضاً حاداً مقارنةً بالأسعار المتداولة عام 2013 حينما وصل برميل الخام الواحد إلى 132 دولار.. التداعيات قاسية ويمكن أن تؤثر في هيكلية بعض الدول الإقتصادية..

مؤشر جديد أضيف إلى غيره من رموز السوق النفطية وديناميكيتها ، وقد برز فور ظهور نتائج الإنتخابات الأميركية وفوز السيد ترامب بولاية أربع سنوات على رأس أقوى إقتصادٍ في العالم ، وهو إنعدام الثقة الآنية بالرئاسة الجديدة إستناداً إلى الخطابات النارية التي أطلقها في سياق حملته الإنتخابية ما جعل السوق في حالةٍ من الإهتزاز لأيام..

اليوم يتم تداول الخام العربي الخفيف كما خام برنت عند سقف ال45 دولار للبرميل ، ما يبقي النفط في حالةٍ من الجمود من المتوقع أن يستمر لأواخر السنة الحالية وبدايات السنة القادمة، فالنفط يبدو في ظاهر الأمور أنّ قيمته السوقية تبقى عند حاجز ال45 دولار بيد أنّ قيمته الفعلية لا تتخطى ال29 دولار ذلك أنّ التضخم التراكمي لتطور منحنى النفط منذ العام 2013 إزداد بنسبة 60 بالمئة بمعنى آخر أنّ النفط كغيره من السلع المتداولة في السوق خاضعة لضغوطات التضخم المالي والحركة الإقتصادية الناجمة عن قانون العرض والطلب...