رأي السبّاق:جمود سوق النفط

الأحد 13 تشرين ثاني 2016

رأي السبّاق:جمود سوق النفط

 

السوق النفطية في جمودٍ مريب...

  خابت معظم التوقعات والتحليلات الرامية إلى تعزيز القطاع النفطي مع بداية العام القادم ، نظراً لطول أمد الركود في قطاع النفط ومشتقاته ، وكانت الأحداث العالمية الراهنة هي السبّاقة في تحديد التحدي الكبير الذي يعيشه النفط بكافة تعثراته

 

لا الإجتماعات المتتالية لأوبك والإتفاقيات المكتوبة بين أعضائها ولا ضغوطات المملكة العربية السعودية لفرض خطة بعيدة الأجل للقطاع ساعدا على ضبط تفلت بعض الدول الأعضاء من الإستمرار في ضخ المزيد في السوق العالمية ناهيك عن حوالي 1.3 مليون برميل يتم تسريبها يومياً من ضمن الصفقات الحدودية المهرّبة.. العطب الأساس لا يبدو مرتبطاً في طرف الإنتاج لوحده بل يبدو وبشكل لا مجال للشكّ فيه أنّ الطلب العالمي على الطاقة قد تحوّل وبشكل مطرد نحو ما يسمى بالبدائل ، فالصين الشعبية ومنذ عامين بدأت بإتباع إستراتيجية جديدة للطاقة قوامها تنويع المصادر ، ولم يعد الفيول اللاعب الوحيد على الساحة ، فقد عمدت الحكومة الصينية على إدخال بدائل للطاقة في صناعاتها التحويلية مثل قوة الدفع الهيدروليكية والطاقة الشمسية والرياح لتوليد ما أمكن من البدائل الصالحة ذات التكلفة المعقولة..

 

كذلك أصاب قطاع المحركات في العالم العدوى نفسها ، فاليوم بات إنتاج السيارات التي تسير على الطاقة الشمشية والبطاريات المخزّنة للطقة ما نسبته 15% من الإنتاج العالمي الأمر الذي إنعكس وسوف ينعكس حتماً على مسار الإستراتيجية النفطية في العالم..