رأي السبّاق:الانقلاب على العولمة

السبت 12 تشرين ثاني 2016

رأي السبّاق:الانقلاب على العولمة


 

هل نشهد إنقلاباً على العولمة ؟

 دخل العام مع بداية تسعينيات القرن الماضي حقبةً تاريخية جديدة قوامها الإقتصاد الحر القائم على تشريع الأبواب بين الدول وتحرير السلع والخدمات وحرية تنقّل الأفراد والرساميل.

 

 نجحت العولمة إلى حدّ كبير في خلق مناخ مثالي لتطوّر التكنولوجيا وإنتشار وتنوّع الثقافات وتفاعلها ، كذلك ساهمت في مكافأة بعض الدول العاملة بتفانٍ على غرار شعوب آسيا الشرقية التي على مدى عقدين ونصف زادت نسب النمو لديها عشرات الأضعاف..

 

لكن بالمقابل ، يسهب المحللون الإقتصاديون بتعداد سلبيات النظام العالمي الواحد أو العولمة منها زيادة معدلات البطالة بسبب التطوّر السريع للتكنولوجيا من جهة والسماح بإستقدام يد عاملة بكلفة متدنية من الدول النامية أو على طريق النمو.. اليوم ، وبعد توالي المفاجآت منذ بداية ال 2015  ، والتراجع الحاد لأسعار النفط العالمية ، من ثمّ خروج المملكة المتحدة من عضويتها في الإتحاد الأوروبي ، ونهاية بإنتصار السيد ترامب بالإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية ، كلها مؤشرات وعوامل توحي بإعادة تشكيل شيء ما ، أو نظام ما ، أو لربما إعادة صياغة لنظام العولمة من ضمن أطر مختلفة كالأقلمة ( تشكّل الأقاليم الإقتصادية) التي يمكن أن تكون حافزاً فعلياً لإعادة إطلاق عجلة النمو التوازن في الإقتصاد العالمي...