رأي السبّاق:تعثر الشركات الناشئة عربيا

السبت 05 تشرين ثاني 2016

رأي السبّاق:تعثر الشركات الناشئة عربيا

 

لماذا تتعثّر معظم الشركات الناشئة في الوطن العربي؟

 بيانات وزارية كثيرة وتحليلات إقتصادية لا تعد ولا تحصى ألحقت ببيانات تشجيع وتحفيز أقدمت عليها حكومات وأطراف إقتصادية لدعم المؤسسات الناشئة بيد أنّه حينما يأتي الأمر للتطبيق فإنّ معوقات عديدة تظهر منها موضوعية ومنها ذاتية.

 

أبرز تلك المعوقات وأولها ، البيروقراطية المترسخة في الإدارات وبطء إنهاء بيانات التأسيس والمستمسكات الأساسية للإقلاع ، كذلك صعوبة الإستحصال على قروضٍ ميسرة من البنوك المحلية وحتى الأجنبية إلا بموافقة ودراسات جدوى تقوم بها شركات عالمية في التدقيق وبكلفة عالية.. لو تخطينا الأسباب الأولية لإنطلاقة الشركة المتوسطة أو الصغيرة الحجم ، فإنّ عقبات موضوعية أخرى تبرز في السوق أهمها عقدة التنافسية : فغالبية الدول العربية لم تنظم بعد أسواقها الداخلية بشكل يتيح للشركات الصغيرة من مواجهة الماركات والخدمات العالمية في سوق الإستهلاك وبغياب الدعم تبقى الشركات الصغرى تتخبط لحين تنتشلها معجزةٌ ما أو رجل أعمال رحوم..

 

بالمقابل ، تعاني ذاتياً معظم الشركات العربية الناشئة من وهن على صعيد الإدارة بدءاً من الهيكلية الداخلية إلى أساليب التوظيف التي تسعى منذ البداية لتخفيف أعبائها الكبرى من يد عاملة وموقع الإيجار أو الملكية ما يجعلها دون المعايير اللازمة المفترض توافرها للمنافسة..