تكريم فائز تحدي القراءة العربي

الخميس 27 تشرين أول 2016

تكريم فائز تحدي القراءة العربي

 

توّج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، الفائزين في تحدي القراءة العربي لعام ٢٠١٦


وكان ذلك خلال حفل توزيع الجوائز المرموق الذي أقيم في أوبرا دبي وحضر هذا الحفل أكثر من ١٥٠٠ ضيفاً.

 

فاز محمد جلود الجزائري، البالغ من العمر سبع سنوات، بالجائزة الأولى التي يبلغ قدرها ١٥٠٠٠٠ دولار بينما حصلت مدرسة طلائع الأمل الثانوية الفلسطينية على جائزة المليون دولار باعتبارها المدرسة التي أظهرت أعلى درجة من التميّز في التحدي.

 

وفضلاً عن ذلك، كرّم صاحب السمو أفضل ١٨ طالباً ومرشحاً نهائياً وطنياً من جميع أنحاء العالم العربي، الذين شاركوا في المراحل ما قبل النهائية من المسابقة التي جرت في دبي.

 

في خطابه أمام الجمهور، أعرب صاحب السمو الشيخ محمد عن سعادته لحضور هذا الحفل الفريد من نوعه قائلاً إن الأمة التي تقرأ تخلق أجيالاً ترث العافية، المسامحة والعدل مضيفاً أن هكذا أمة تواجه التحديات مع الأمل، المثابرة والتصميم.

 

وأكّد صاحب السمو أن تحدي القراءة العربي هو رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم عن أمور المعرفة، التعليم والفكر التي كانت وستبقى السلاح المفضل للعرب. وأعلن أنه يأمل خلق بيئة ايجابية ومتعاونة يشارك فيها مسؤولو التعليم وأولياء الأمور للعمل معاً من أجل تشجيع الأولاد على القراءة وتطوير شغف المعرفة لتوسيع آفاقهم.

 

وأشار إلى أن تحدي القراءة العربي جلب أفضل ما في الشباب العربي مظهراً تصميمه ومثابرته وإلى أنه في هذا التحدي، شهد على جيل تجاوز التوقعات وأثبت أن المستقبل سيكون مبنياً على يد الشباب المزودين بالمعرفة، الاجتهاد والابداع.

 

وتجدر الاشارة إلى أنه في هذا التحدي، شارك أولاد من ٥٤ جنسيةً من ٢١ دولةً للعمل معاً للمشاركة في ثقافة واحدة ومشروع قائم على المعرفة.

 

 وعن هذا الموضوع، قال صاحب السمو إن هذا التحدي هو بمثابة رسالة تبرهن أنه يمكن للعرب في مختلف البلدان أن يتّحدوا للعمل على دفع عجلة التغيير الايجابي

.

تفوّق محمد جلود على رؤى حمود من الأردن وولاء البقالي من البحرين. وفي النهاية، عرض المرشحون النهائيون الثلاثة فصاحتهم، مهاراتهم الخطابية واستيعابهم. وتمّ احتيار الفائز بناءً على تصويت الجمهور الموجود في الحفل وعلى تصويت لجنة التحكيم.

 

يُعتَبَر تحدي القراءة العربي مسابقةً على مدار السنة يُلزمِ الطلاب من المدارس المشاركة بقراءة ما لا يقلّ عن ٥٠ كتاباً غير منهجي وتلخيصها خلال كل عام دراسي. ويهدف هذا التحدي إلى الترويج للقراءة كعادة أساسية للشباب في المنطقة.

 

هذه المسابقة  العربية هي الأولى من نوعها وجذبت في نسختها الأولى أكثر من ٣٫٥ مليون مشارك من ٥٤ جنسية مختلفة. وشارك فيها أكثر من ٦٠٠٠٠ مدرساً و٣٠٠٠٠ مدرسةً من ٢١ دولة.

 

 قدّمت هذه المسابقة ثلاثة ملايين دولار من الجوائز، المنح الدراسية والموارد التعليمية للطلاب والمدارس الفائزين. دعمت  الطبعة الأولى من المسابقة وزارات التعليم في الدول المشاركة.