رأي السبّاق:السعودية وتسديد المستحقات

المملكة العربية السعودية تسدّد مستحقاتها للمتعهدين..

 بعد سنة ونصف السنة من التأخر عن الجدول الزمني المحدد للمشاريع وإستناداً إلى سياسات التقشّف التي أرستها المملكة هذا العام لتخفيف وطأة العجز نسبةً للناتج المحلي ، قررت الحكومة تسديد جزء من مستحقاتها تخطى ال 30 بالمئة حتى نهاية العام الحالي..

وكانت المملكة العربية السعودية  أصدرت سندات دين سيادية على مدى خمس سنوات أشركت في العملية غالبية المتمولين الكبار في المملكة وبدعم من الكويت والإمارات العربية المتحدة ، كذلك عبر الأمير محمد بن سلمان المحيطات لتوفير تمويل خارجي آجل بما يقارب العشرين مليار دولار لليابان والصين الشعبية..

ومنذ أن أعلنت وزارة المال السعودية عن نيتها تسديد جميع مستحقات المتعهدين بنهاية العام القادم قفزت أسهم تداول إلى أعلى مستوى لها منذ عامين لتستقر بعدها عند سبع نقاط كمعدل ربحية مقارنة بالفترة عينها من العام المنصرم..

مئة مليار دولار تقريباً حجم الأموال المجمدة بعهدة الدولة السعودية وما الإفراج عن ثلاثين بالمئة من القيمة الإجمالية لعمالقة الإنشاءات داخل الأراضي السعودية كشركة بن لادن وغيرها إلا مؤشر واضح على إعادة جدولة السعودية لديونها وإطلاق ديناميكية إقتصادية جديدة إنطلاقاً من ضخ السيولة في السوق الإستثمارية..