رأي السبّاق:قلق الاميركيين من ارتفاع الفائدة

قلق المستثمرين الأميركيين من الإرتفاع المتوقع للفائدة

 كان النقاش قد غاب أو جمّد فعلياً حول زيادة تقييم الفوائد في السوق المالية الأميركية بسبب السباق الرئاسي الأميركي ، لكن القلق عاد عندما صرحت رئيسة البنك الفدرالي الأميركي عن النية برفع الفائدة في ديسمبر كحد أقصى..

لا بد من الإعتراف أن الخطوات لا تزال تدرس بتأنّ قبل تحديد التقاطع الفعلي ما بين حركية السوق والنسبة المناسبة التي ينبغي على الفدرالي الأميركي تحديدها لتفادي فرملة الإستثمارات في ال2017 . لكن الهاجس الأساس على أبواب السنة الجديدة يتجسد بقدرة السوق الاستهلاكية الأميركية على تفادي التضخم المالي المتوقع.

هنا تبرز نظريتان جديرتان بالتحليل : الأولى تعتبر أنّ رفع معدل الفائدة بنصف نقطة لمدة ستة أشهر يبقي نسب التضخم مقبولة ويساهم في ديمومة فرص العمل مستقبلاً ونظرية أخرى تعتبر أنّ زيادة الفائدة لو بخمس النقطة قد يساهم في تردد المستثمرين وبدل تفادي التضخم ندخل في حالة من الكساد ما يؤدي إلى تسريح عشرات آلاف العمال والمستخدمين ويبقي السوق المالية في غيبوبة لأشهر . وبدل رفع أو خفض الفائدة كان على الأجدر بالحكومة الأميركية إعداد مشروع ضريبي مدروس يطال أصحاب الرساميل الكبرى دون فرض ضرائب مباشرة على أرباح الشركات وهكذا يتم إعادة التوازن في مالية الدولة والسير في إعادة تطوير البنى التحتية التي تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي وإطلاق مئات لآلاف من فرص العمل الجديدة...