واقع الاقتصاد الإسلاميّ العالميّ

السبت 08 تشرين أول 2016

واقع الاقتصاد الإسلاميّ العالميّ

 

أُطلقَت النّتائج الرّئيسيّة لتقرير واقع الاقتصاد الإسلاميّ العالميّ والمؤشّر العالميّ للاقتصاد الإسلاميّ للعام 2016-2017 في ندوة خاصّة.

 

أُقيمت النّدوة في قاعة المؤتمرات في مركز دبي الماليّ العالميّ، في 3 أكتوبر الجاري، للتّركيز على نتائج التّقرير المحضَّر من قِبَل تومسون رويترز للسّنة الرّابعة على التّوالي، والمدعوم من من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلاميّ، بالتّعاون مع دينار ستاندرد.وحضر النّدوة نخبة من المستثمرين والمختصّين واللّاعبين الرّئيسيّين في السّوق الماليّ.

 

وجاء هذا التّقرير قبيل عقد القمّة العالميّة للاقتصاد الإسلاميّ، المنتدى الأوّل من نوعه في الشّرق الأوسط، وتقام فعاليّاته يومي 11 و12 أكتوبر في مدينة جميرا في دبي.


ووفقًا للتّقرير، تقدّر قيمة الاقتصاد الإسلاميّ بـ1.9 تريليون دولار أميركيّ بينما تصل قيمة الأصول في قطاع التّمويل الإسلاميّ إلى حوالي 2 ترليون دولار أميركيّ للعام 2015.

 

ويرجع السّبب في تطوّر الاقتصاد الإسلاميّ إلى حرص المستهلكين حول العالم على اختيار المنتجات والخدمات الّتي تتوافق مع مبادىء الشّريعة الإسلاميّة.

 

وتتصدّر المأكولات و المشروبات الحلال قائمة الإنفاق الإسلاميّ بقيمة 1.17 ترليون دولار للعام 2015، يلي ذلك قطاع الملابس بقيمة 243 مليار دولار، ثمّالإعلام والتّرفيه الإسلاميّ بقيمة 189 مليار دولار، والسّفر بقيمة 151 مليار دولار، أمّا الأدوية ومستحضرات التّجميل الحلال فتقدّر بـ78 مليار دولار، كما ينفرد التّقرير بتقدير حصيلة إيرادات منتجات الأغذية والمشروبات الحلال المعتمدة حول العالم بقيمة 415 مليار دولار.

 

وأظهر قطاع التّمويل الإسلاميّ نموًّا ملحوظًا وزيادة في التّطوّر، وقد يقترن هذا بظهور التّمويل المتعدّد الأطراف والمنصّات. وهناك نموّ كبير في قطاع السّياحة الحلال أيضًا.

 

أمّا عن قطاع الأزياء المحافظة، فمن المتوقّع أن تصل قيمة هذه الصّناعة إلى 368 مليار دولار أميركيّ بحلول العام 2021.

 

تعليقًا على النّتائج، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي وعضو مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلاميّ سعادة ماجد سيف الغرير: "يستمرّ الاقتصاد الإسلاميّ بالنّموّ لأن يكون أكثر  فعاليّة وثباتًا مع مرور الأعوام، وتثبّت قطاعاته بأنّها ستكون واحدة من أنجح الحلول للرّكود الذّي تعاني منه الأسواق العالميّة".

 

أمّا المدير التّنفيذيّ لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلاميّ عبدالله محمد العور، فقد أوضح: "نحتاج أكثر من أيّ وقت مضى إلى بذل مزيد من الجهود لتحفيز المسلمين حول العالم وخاصّة فئة الشّباب ليكونوا في طليعة روّاد الأعمال فيشاركوا في تطوير منظومة قطاعات الاقتصاد الإسلاميّ".

 

أخيرًا، أكّد المدير العامّ لتومسون رويترز في الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا نديم نجار أنّ الاقتصاد الإسلاميّ هو من أسرع قطاعات الاقتصاد العالميّ نموًّا.