رأي السبّاق:الذهب قلق المستثمرين

الأحد 02 تشرين أول 2016

رأي السبّاق:الذهب قلق المستثمرين

 

هل يكون الذهب مصدر قلق للمستثمرين ؟

 شهد الذهب في الآونة الأخيرة شبه إستقرار عند عتبة 1338 دولار ما أوحى لغالبية المستثمرين بمنحىً تصاعدي للمعدن الأصفر لكنّه ما لبث أن عاد وإنخفض تحت ضغط الدولار القوي ليلامس ال 1318 دولار للأوقية.

 

تختلف آراء المحللين الماليين والإقتصاديين حول تصنيف الذهب كسلعة "ملاذٍ" مالي أو كسلعةٍ مضاربة ومحققة للأرباح ، فالحيرة باتت الحالة الظاهرة للعيان ، فما ان يتخذ الفدرالي الأميركي أية خطوة بإتجاه دعم الدولار يتراخى الطلب على الذهب الذي خسر في آخر تداولٍ له نسبة %7 .

 

نظريتان إقتصاديتان تحاكيان الأسواق المالية الحالية : الأولى موضوعية وترتبط بحركتي العرض والطلب والضمانات الإئتمانية التي تمشي على أساسها التداولات الكبرى ..والثانية ذاتية وتنطلق من التأثر المباشر بالشائعات والمضاربة والتي ترفع أو تخفّض أسعار السلع بشكل فجائي. بات تجنب المفاجآت السمة الرئيسة للمصارف المركزية وأوضح مثال ما كانت إستعدت له أوستراليا ونيوزلندا من شراء كمي لإحتياطٍ ذهبي لدعم الإحتياطيات الرسمية وضمان السيطرة على التذبذب الحاصل في السوق فقد قسمت سلة الضمانات إلى أجزاءٍ ثلاث : جزءٌ إستيعابي لحركة الدولار عبر السيطرة على حركة الصادرات.

 

والواردات ، الناحية الأخرى ترتبط بالإحتفاظ بمخزون ذهبي بهدف السيطرة على سوق القطع الداخلية ، وجزءٌ أخير يحاكي الفوائد المعتمدة في الدول الكبرى لتدارك التداعيات المباشرة على العملتين الأسترالية والنيوزلندية..