دروس أرسطو اليوم
يقول أرسطو أنّه يوجد في كافّة الموجودات في الطبيعة أمر مذهل. وأرسطو هو واحد من الفلاسفة اليونانيين الأكثر شهرة والأعلى مكانة في التّاريخ ولا بدّ ان يكون قد علّمنا دروساً كثيرة في العديد من المواضيع مثل الأخلاق والعلم والمنطق والشّعر والمسرح والميتافيزيقيا والحياة بشكل عام. وهو من خلال أقواله المأثورة يعلّمنا دروسا لم نكن لننتبه لها.
مثلاً، يظهر لنا هذا الفيلسوف عن ضرورة معرفة من هم الأصدقاء الفعليين والمحافظة عليهم لأنه تحدّث عن فكرة مفادها أنه من دون أصدقاء لم يكن الفرد ليكمل في هذه الحياة حتّى لو كان يملك خيرات وفيرة.
وأشار أرسطو إلى أنّ الصّديق هو الّذي يتمنّى الخير لغيره محبّة به ولخيره بالفعل دون أي شيء آخر لأنّ الصّداقة ثمار تقطف بعد وقت طويل وليست نتيجة علاقات سريعة. وبالنسبة لأرسطو، يكتشف الفرد أصدقاءه الفعليين وقت المحنة والمصاعب وأنّ الدّواء الـ"مضادّ" لمواجهة خمسين عدو هو "صديق" واحد.
من ناحية أخرى، يشدد أرسطو على الصّدق وعلى ضرورة وضعه فوق كل اعتبار. برأيه، لا بدّ لأي انحراف للحقيقة في بادئ الأمر ان يتفرّع ويتكاثر فيما بعد لذلك، من الأفضل الحفاظ على الحقيقة والصدق بصورة خاصّة ان الناس يتبعون ما هو "صحيح" وليس ما هو مفروض.
وينصحنا أرسطو بضرورة التعلّم في أي مرحلة من الحياة لأن العلم لن يكون إلا أفضل زاد للرّحلة نحو الشيخوخة. فبرأيه أنّ النّاس يميلون الى المعرفة والاستكشاف بالفطرة، ويشير الى انّ الحياة تكرّم أولئك الذين يعلّمون الأولاد لا الذين ينجبونهم لأن هؤلاء قد أعطوهم الحياة فيما الأوّلون قد علّموهم فنّ الحياة.
ويشير أرسطو الى أنّ فنّ كتابة الكلمات وصياغتها لأمر جميل، فالكتابة الجيّدة ليست مجرّد تعبير عن الذّات بل تعبير عن التفكير بحكمة.
