رأي السبّاق:مداولات قمة العشرين
مداولات قمة العشرين في هانغزو الصين...
إستضافت يوم الأحد الصين في مدينة هانغزو رؤساء ووزراء الدول العشرين الأولى من حيث حجم الناتج المحلي وكان محور الحديث الأساسي إعادة إطلاق النمو العالمي بعد الأزمات الإقتصادية والسياسية والأمنية التي تراكمت في السنتين الأخيرتين.
وكان الرئيس الصيني (كزي) في إفتتاح القمة قد ألقى كلمة حادة نسبياً ، دعا فيها رؤساء الدول العشرين الكبرى للتوقف عن الكلام غير المجدي والتعاون على إعادة النهوض بالإقتصاد العالمي نظراً للإهتزازات الإقتصادية والإجتماعية التي أفقدت الإقتصاد العالمي نحو 12% من قيمته السابقة وذلك في عامين فقط.
وإستطرد الرئيس الصيني مركزاً على مبدأ الحمايات معرباً عن أمله بمراجعة شاملة للإتفاقيات التجارية وأساليب التبادل بين الدول العشرين لما يصب في خانة الجميع وتأمين السبل الآيلة إلى ترسيخ برنامج حمائي عالمي يمنع تسلل البضائع غير الشرعية والبشر دون رقابة كاملة..
من جهتها أعلنت المانيا وكوريا واليابان عن رغبتها بتوسيع قاعدة النقاش لتطال الشؤون الضريبية وصياغة أنظمة ضريبية جديدة فعالة تكون أدوات حقيقية للمواجهة في ظل إزدياد معدلات التهرب الضريبي الذي بلغ العام الماضي ما يقارب 36% وهي مسارب هدر للمنتفعين والفاسدين من أصحاب القرار في دول العالم كافة وبدون إستثناء.
وكان نوع من الإستفزاز للصين عندما قررت المانيا بالتعون مع كوريا الشمالية التركيز على الموضوع البيئي وإخلال بعض الدول الصناعية به إستناداً إلى تقرير منظمة البيئة العالمية التي وضعت الصين على رأس قائمة الملوثين من بين كافة دول العالم..
