رأي السبّاق"خلل في سوق القطع

الاثنين 05 أيلول 2016

رأي السبّاق

 

خللٌ في سوق القطع العالمية...

 سوق القطع هي المكان الذي يتمّ فيه التداول بالعملات العالمية . وللمفارقة فإنّ الأسبوع المنصرم كان حافلاً بالتقلبات المتتالية ، ما أفقد بعض العملات الأساسية في السوق قيماً سوقية متسارعة والدليل الساطع يظهر في تبادل اليورو-دولار.

 

 خسرت العملة الأوروبية الموحدة ما يقارب ال 15% من قيمتها الإجمالية في غضون ثلاثة أيام أمام الدولار و27% أمام الباوند الإنكليزي ما ينبئ بقرب تدخل المركزي الأوروبي لإعادة التوازن في الأيام القادمة.

 

عادةً ما تطبّق المصارف المركزية في أزمنة التداول العادية إجراءات عادية كمثل رفع نسب الفائدة على القروض أو الإستهلاك تماشياً مع الأسباب التي أوجدت الخلل، إنما الحالة الراهنة تبدو طويلة الأمد وبنيوية ما يستوجب إجراءات إستثنائية بدأ التباحث بها مؤخراً بين باريس وبرلين.

 

أولى مؤشرات الخطر هو تعرض القدرة الشرائية للمواطنين الأوروبيين للإهتزاز مع 15% تناقص في النقد القاري و27% متوسط ضريبي شامل على الأجر الأمر الذي يبقي الأوروبي متردداُ في سلته الإستهلاكية بخاصة ما يرتبط بالإستهلاك النوعي والكمالي..

 

لكن بالمقابل ، تستفيد الشركات الصناعية والزراعية الأوروبية دفعاً غير مباشر مع تدهور سعر العملة وتحديداً صناعة المحركات والصناعات الثقيلة التصديرية الأخرى لتحسن قدرتها التنافسية في السوق العالمية مع غيرها من الماركات الشبيهة فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن لمستهلكي السيارات الأوروبية شراء ماركات مصنعة داخل القارة العجوز بسعر قريب نسبياً لأسعار السيارات الكورية والأميركية ما يساهم على المدى المتوسط بتحسين الميزان التجاري لدول اليورو...