رأي السبّاق:تحسن في المؤشرات الاميركية

الولايات المتحدة الأميركية : تحسّن في المؤشرات الكلية..

 نجحت السوق الأميركية في شهر أغسطس بزيادة 141000 فرصة عمل جديدة بحسب مركز الإحصاء القومي الأميركي ، ليستقر معدل البطالة الإجمالي عند 4.9% للشهر الثاني على التوالي.

وكانت سياسة الرئيس اوباما  إتخذت في السنوات الأخيرة منحى داخليا والإنسحاب الجزئي من أزمات الشرق الأوسط ما أعطى الإدارة الأميركية فسحة لإعادة هيكلة سوق العمل الذي سجل في عهده تحسناً لم تشهده الولايات المتحدة منذ العام 1992.

بالمقابل ، تحسن مؤشر الإستهلاك لدى الأميركيين الشهر الماضي وعززت الأسر الأميركية إستهلاكها بنسبة 2.5% عن الشهر الماضي ويرافق ذلك معدل تضخم مقبول نسبياً عند 2% . لكنّ المعضلة الأساس تستمر وتتمثل بالعجز التراكمي في الميزان التجاري والميزانية العامة التي رغم بعض التغيرات في الأنظمة الضريبية.

وبعض النواحي التقشفية التي أجرتها إدارة أوباما والكونغرس على صعيد وزارة الدفاع ووكالة الإستخبارات العامة لكنّ التراكمات السابقة أجبرت البنك الفدرالي الأميركي للتدخل مجدداً والتلويح برفع معدل الفائدة في الإجتماع المركزي الذي سوف يعقد في واشنطن في 20-21 أيلول الحالي.

تخطت الأسواق الأميركي أزمة ال2008  وشكلت درعاً حصيناً عبر زيادة الضمانات المطلوبة من المصارف التجارية الأميركية ، بيد أنّ الأشهر القادمة قد تبقي المسار جامداً لريثما تتوضح نتائج السباق الرئاسي ما يبقي البنك الفدرالي تحت ضغوط المضاربين في غياب رؤية مستقبلية قبل تبلور صورة الرئاسة المقبلة..