الإمارات ومساحة المباني الخضراء

في عصرنا الحالي، تُستَخدَم حوالي  ٤٠٪ من الطاقة العالمية و٢٥٪ من المياه العالمية في المباني التي هي مسؤولة  عن انتاج حوالي ثلث اجمالي الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

ومع ذلك، توفّر المباني أفضل الفرص لتحقيق التنمية المستدامة. وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يمكن تخفيض استهلاك الطاقة في المباني بنسبة ٣٠ إلى ٨٠٪ من خلال استخدام تقنيات مثبتة ومتاحة تجارياً.

 يُعتَبَر مناخ دولة الإمارات العربية المتحدة من بين المناخات الأكثر تحدياً في العالم عندما يتعلّق الأمر بتنفيذ حلول البناء المستدامة. وعن هذا الموضوع، يقول د. علاء عشماوي، أستاذ الهندسة المدنية وعميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في دبي ورئيس هيئة تحكيم جوائز Gaia Awards، إن المناخ الحار في المنطقة يتطلّب المواد التي توفّر عزلاً أفضل وحفاظاً أكبر على الطاقة مضيفاً أن المياه هي أيضاً قضية رئيسية بسبب كونها نادرةً في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من هذه التحديات، اختيرت دولة الإمارات العربية المتحدة من بين أفضل ١٠ أسواق تقدّم مساحةً للمباني الخضراء. وكان ذلك على يد المجلس الأميركي للمنشآت الصديقة للبيئة في عام ٢٠١٥ مع امتلاكها ثامن أكبر مخزون للمباني المعتمدة خارج الولايات المتحدة، وفقاً للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة.

 وفضلاً عن ذلك، تمّ اختيار دبي في المركز الثامن في قائمة أفضل ١٠ مدن عالمية للمباني الخضراء على يد شركة Solidianceالاستشارية. وتتمتّع الإمارات ب-٦٠٩ مشروعاً مسجّلاً للحصول على شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة وب-٢٢١ منشأةً تعتمد شهادة الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة.

في عام ٢٠١٠، كجزء من رؤية التخطيط العمراني ٢٠٣٠، أطلقت أبو ظبي "لؤلؤة" نظام تصنيف المباني الخضراء في الإمارة. وبهدف تحويل المدينة إلى نموذج للتوسّع الحضري المستدام، أصدرت أيضاً برنامج "استدامة".

في عام ٢٠١١، أطلقت بلدية دبي "لائحة شروط ومواصفات المباني الخضراء" تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لعام ٢٠١٥. وتجدر الاشارة إلى أنه منذ عام ٢٠٠٨، تكرّم Gaia Awards  المنتجات والخدمات التي تساعد على الحدّ من آثار البناء على البيئة في الشرق الأوسط.

 تقام النسخة الثامنة من هذه الجوائز خلال معرض  The Big 5  لعام ٢٠١٦، أكبر حدث بناء في الشرق الأوسط، في مركز دبي التجاري العالمي في ٢٣ نوفمبر المقبل وهي مفتوحة للمنظمات التي يتمّ توزيع منتجاتها في منطقة الشرق الأوسط.

 يمكن للشركات تقديم طلباتها حتى ٨ سبتمبر ٢٠١٦. وترتكز معايير الدخول على ثلاثة عوامل: الناس، الكوكب والربح.